لماذا توجهت أصابع الإتهام في أزمة جنوح سفينة حاويات في قناة السويس إلى القبطانة المصريّة مروة السلحدار؟
تستمر عمليات تعويم سفينة حاويات عملاقة تايوانية “إم في إيفر غيفن” والتي جنحت خلال عبورها قناة السويس، تزامنا تسببت قضية جنوح السيفنة في جدل واسع على مواقع التواصل الإجتماعي إذ تداول رواد المنصات، خبراً مفاده أنّ قائدة السفينة هي مروة السلحادار، وهي أوّل قبطانة مصريّة، وانتشر مع الخبر صورة مفبركة للسلحادار.
وسرعان ما نفت القبطانة المصرية لوسائل إعلام مصريّة الخبر وأنه ليس لها أي علاقة بالسفينة التايوانيّة الجانحة إذ إنها كانت تعمل على متن سفينة مصريّة في الإسكندرية، وتمارس عملها بشكل طبيعي.
المنشور الذي تسبب في أزمة كبيرة وتصدر منصات التواصل الإجتماعي تضمن صورة ملتقطة لمقال من موقع أراب نيوز يحتوي صورة للقبطانة المصريّة مروة السلحدار بعنوان كان الأكثر جدلاً خلال الساعات الماضية “تحطّم سفينة شحن في قناة السويس وأوّل قبطانة عربيّة متورّطة في الحادثة”.
هل كانت القبطانة المصريّة هي التي تقود هذه السفينة؟
وجاء في النصّ المرافق للصورتين “عندما تقرر أول امرأة عربية تعمل كقبطان ناقلة حاويات أن تدخل التاريخ للمرة الثانية، فتغلق قناة السويس و تقوم بتعطيل 3728 سفينة.”
أمّا الصورة الملتقطة من موقع أراب نيوز التي استند إليها مروّجو الخبر المضلّل فهي صورة مفبركة ، والنسخة الأصليّة منها عبارة عن مقابلة أجراها الموقع مع السلحدار عنوانها “أوّل قبطانة في مصر تركب أمواج النجاح”.
ماذا يحصل في قناة السويس؟
ويأتي السبب الرئيسي وراء جنوح هذه السفينة التي ترفع علم بنما نتيجة سوء الأحوال الجوية خلال فترة عبورها قناة السويس، إحدى طرق الملاحة الأكثر استخداماً في العالم.
فيما قال رئيس هيئة القناة الفريق أسامة ربيع في بيان إن الحادث وقع بسبب “انعدام الرؤية الناتجة عن سوء الأحوال الجوية نظراً لمرور البلاد بعاصفة ترابية، حيث بلغت سرعة الرياح 40 عقدة، ما أدى إلى فقدان القدرة على توجيه سفينة ومن ثم جنوحها”.