جهود للحفاظ على آلاف المخطوطات التاريخية
يخوض أعضاء وخبراء في مؤسسة كاشف الغطاء، غمار معركة للحفاظ على التراث وإعادة الرونق لمئات المخطوطات والكتب القديمة التي يمكن أن يستفيد منها الطلاب والباحثون في العلم والدين.
وبين جدران المكتبة الثرية أعمال تعاقبت عليها الأجيال من بينها نسخة من الكتاب المقدس القديم، يجرى التعامل معها بعناية وفحصها بدقة تحت الإضاءة أثناء عملية الترميم والمعالجة.
يقول سيد علي الحلو العضو في المؤسسة إن “الترميم يعني لابد أنه أول شي نعفرها (ننفض عنها الغبار) نوضع لها المواد الطبيعية غير الكيمائية حتى لا تؤثر على الورق نفسه، بالتالي بعد ما تتعفر وتنفتح الأوراق لأنه كانت متلاصقة جراء سوء التخزين وجراء الظروف البيئية، تاريخ المخطوطة هي نفسها الأوراق تضررت (لحق الضرر بأوراق المخطوطات لتقادمها)”.
ويضيف الحلو أن عمل المؤسسة لا ينحصر في الجمع والفهرسة بل يمتد إلى التحقيق والطباعة من جديد.
ويوضح “المؤسسة لا تجمع المخطوطات والفهرسة فقط إنما تقوم بصيانتها وترميمها وتحقيقها وطباعتها من جديد لكي تكون ذات فائدة علمية للباحثين والمحققين والقراء”.
العراق يحتوي على مئات الكتب والمخطوطات التاريخية
وتعد كل أعمال الترميم مجانية هدفها تسخير الكتب والمخطوطات لتحقيق المنفعة للمهتمين بالعلوم بأفرعها المتشعبة والديانات على اختلافها.
من جهته يقول عضو المؤسسة علي كاشف الغطاء “من واجب الفقيه والعالم أنه يقرأ كتب الديانات الأخرى أجدادنا
ويقول أحمد كاشف الغطاء هو عضو أيضا في المؤسسة “قسم ترميم المخطوطات والوثائق قسم مهم جدا إلي يقدم خدماته بشكل مجاني خدمة لحفظ هذا التراث وهو الذي يتناول استلام المخطوطات الخاصة بمكتبة كاشف الغطاء، وحتى المكتبات العامة والخاصة والشخصيات التي تحتوي على مخطوطات (مخطوطات مملوكة لأفراد) ترميم مخطوطاتها بشكل مجاني (نقوم بأعمال الترميم والمعالجة مجانا)”.
ويقول الحلو وهو يمسك بالكتاب المقدس “هذه النسخة العربية اللاتينية من الأناجيل الأربعة من العهد القديم وهو موضوع العقائد في الديانة المسيحية. هذه الصفحات الأولى مفقودة منه جراء تعرضه للظروف غير الملائمة ٣٥٠ سنة كتب بالعربي مع النسخة اللاتينية المجمع المقدس المتوكل على انتشار الإيمان المسيحي لمنفعة الكنائس الشرقية”.
بعد اكتمال الترميم، تُعرض الكتب والمخطوطات للقراء في مكتبة المؤسسة.
ويشتهر العراق بحب الكتب والمكتبات منذ العصر العباسي. وتعرض عدد كبير من المكتبات للتدمير والإحراق. رغم ذلك، يشتهر العراقيون بأنهم بين أكثر شعوب المنطقة ثقافة.
ويبلغ عدد محفوظات الجمعية، 16 ألف كتاب و55 ألف مخطوطة حاليا.