يوم جمعة آخر واحتجاجات جديدة في الشوارع الجزائرية
ككل يوم جمعة بعد مرور عام من الإغلاق ومنع التجمعات، خرج الآلاف من أنصار الحراك الاحتجاجي الجمعة في العاصمة الجزائرية ومدن أخرى، مطالبين باستقلالية القضاء الذي يحاكم عددا من المعارضين.
كذلك، واصل العديد من الأشخاص احتجاجهم على السلطة في الجزائر وقادتها الذين يعتبرونهم غير شرعيين، حاملين لافتات تظهر مطالبهم، وصورا لموقوفين على خلفية المشاركة في الحراك و/أو الحريات الفردية.
ويوجد نحو 30 شخصا وراء القضبان، وفق اللجنة الوطنية للإفراج عن المعتقلين.
المتظاهرين في الجزائر يتذكرون القاضي سعد الدين مرزوق
تذكر أحد المتظاهر القاضي سعد الدين مرزوق الذي أوقف عن العمل وأحيل على “المجلس الأعلى للقضاء”، والذي لاحقته وزارة العدل لمواقفه المساندة للحراك وباعتباره وجها من وجوهه في القضاء، حاملا لافتة دعم للقاضي.
وفي لقاء مع فرانس برس قال سعد الدين مرزوق “عندما تتعرض حرية تعبير القاضي للتهديد، كيف يمكنه حماية حرية تعبير المواطنين؟”.ومن المنتظر أن يمثل أيضا القاضي أحمد بلهادي أمام المجلس بداية نيسان/ابريل على خلفية قضايا مرتبطة بالحراك ومشاركته في التحركات المطالبة بدمقرطة القضاء.
خرجت تظاهرات أيضا في تيزي وزو وبجاية وسكيكدة وعنابة (شرق)، ووهران (غرب)، وفق صور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتتزامن الجمعة 111 للحراك، وفق تعداد المتظاهرين، منذ بدايته في 22 شباط/فبراير 2019، مع الذكرى الثانية لتنحي الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة في الثاني من نيسان/ابريل عقب ضغط من الشارع والجيش.