مفاوضات كينشاسا بشأن سد النهضة تتعثر
عقب استئناف المفاوضات بشأن سد النهضة قبل يومين في الكونغو الديموقراطية التي تتولى رئاسة الاتحاد الإفريقي منذ فبراير، انتهت مفاوضات كينشاسا بهذا الصدد من دون التوصل إلى اتفاق مرضٍ لكافة الأطراف.
وقال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، اليوم الثلاثاء، إنّ مفاوضات كينشاسا بشأن السد لم تسفر عن اتفاق حول إعادة إطلاق المفاوضات أو أي نتائج من شأنها تحقيق تقدم للأمام.
إثيوبيا تراوغ ومصر غاضبة
وأضاف شكري، أن ما رأيناه من إثيوبيا ومواقفها، يظهر جلياً عدم وجود نية حسنة وحقيقية للتفاوض بشأن ملء السد.
وأوضح، أنّ تعنت أديس أبابا ورفضها العودة للمباحثات سيعمل على تعقيد أزمة سد النهضة، مشيراً إلى أن المفاوضين الإثيوبيين رفضوا كل المقترحات والبدائل التي عرضتها القاهرة حول المضي قدماً في المفاوضات، فضلاً عن رفضهم المقترح السوداني الذي يدعو إلى تشكيل لجنة رباعية بقيادة الكونغو الديمقراطية.
وجاءت هذه التصريحات عقب نشوب خلاف بين مصر وإثيوبيا في مفاوضات كينشاسا حول آليات التفاوض قبل الملء الثاني لسد النهضة وبشأن تحديد موعد الجولة المقبلة من المباحثات.
إلى ذلك، أعربت وزارة الخارجية السودانية على هامش مفاوضات سد النهضة في الكونغو الديموقراطية، عن أملها في أن تعمل الكونغو الديمقراطية على تقريب وجهات النظر بين الأطراف الثلاثة.
يذكر، أنه على الرغم من حث القاهرة والخرطوم لأديس أبابا على تأجيل ملء السد حتى يتم الوصول إلى اتفاق قانوني ملزم، قالت إثيوبيا في الحادي والعشرين من يوليو 2020، أنّها أنهت المرحلة الأولى من ملء السد.