عازفون صغار من العراق يبرعون بمقطوعات لبيتهوفن
من باخ إلى بيتهوفن، يتعلم العديد من الأطفال العراقيين عزف الموسيقى الكلاسيكية في أوركسترا سيمفونية للشباب، في البصرة العراقية.
أنشأت أوركسترا البصرة، عام 2015، للتعويض عن عدم وجود مثل هذه الفرق الموسيقية الكلاسيكية من زمن طويل. وتأمل المؤسسة في مواصلة هذا التقليد الموسيقي الذي يعتبر جزءاً لا يتجزء من المدينة.
وقال علي قاسم، مدرس الموسيقى في الأوركسترا، “بدأنا بتمارين بسيطة للغاية – أغاني شعبية، أغاني أعياد ميلاد. كلها تمارين سهلة وبسيطة حتى تحسن وتطور أدائهم بسرعة والحمد لله”. أضاف: “ثم بدأنا في اختيار القطع العالمية، القطع ذات الترتيب الأكثر تعقيدًا، والقطع الأكثر ديناميكية”.
وتتكون أوركسترا الشباب السيمفونية من 65 طفلاً عراقياً، 40 منهم بارعون بما يكفي للعزف في الحفلات والمهرجانات.
لطالما كانت الموسيقى جزءًا هاماً في المجتمع العراقي. لكن العديد من الموسيقيين الموهوبين فروا خوفاً من الاضطهاد والتسبب بمشاكل كثيرة خلال حكم الرئيس صدام حسين. فيما غادر آخرون هرباً من التعرض للعنف بعد حرب عام 2003.
وقال أحد أعضاء الأوركسترا، شمايل بدر: “تحقق حلمي عندما انضممت إلى أوركسترا الشباب والآن أعزف على التشيلو. بالنسبة لي، كل شيء رائع، أساتذتي وزملائي الطلاب. وهناك حضور لطيف هنا، يجعلني أشعر وكأنني أعيش في أمان تام ..كأنني أعيش حياة جميلة خالية من المشاكل والحروب”
وبسبب الظروف الصعبة لا تزال أوركسترا البصرة تفتقد بعض الآلات الأساسية، رغم امتلاك العديد من الأطفال آلاتهم الموسيقية.
وأضاف قاسم: “لكي نصبح فرقة أوركسترا كاملة فإننا نفتقر إلى آلات النفخ النحاسية والخشبية. نحن نعمل على هذا بشكل مستمر وإن شاء الله سيكونون متاحين في أقرب وقت ممكن وسنكون أوركسترا كاملة”.