شركة فرنسية تطمح لإعادة إعمار مرفأ بيروت
بعد 4 أشهر من الآن، أي في شهر آب/أغسطس المقبل، سيحيي اللبنانيون الذكرى السنوية الأولى لانفجار مرفأ بيروت (يوم 4 آب/أغسطس 2020)، وذلك وسط عدم التوصل إلى نتائج في التحقيقات بتلك الكارثة التي راح ضحيتها أكثر من 200 قتيل وآلاف الجرحى.
وبينما يعتبرُ مرفأ بيروت شرياناً حيوياً للاقتصاد اللبناني المتهالك والمتدهور والذي يشهد أصعب أزمة في تاريخه، برزت في الآونة الأخيرة مبادرات دوليّة عديدة لإعادة تأهيل وإعمار المرفأ.
وفي السياق، قال مسؤولٌ في مجموعة “CMACGM” الفرنسيّة لشحن الحاويات إن “المجموعة تريد تنفيذ خطة لإعادة بناء مرفأ بيروت في غضون 3 سنوات رغم الأزمة السياسية التي تحول دون صدور قرارات بشأن المرفأ منذ وقوع الإنفجار فيه”، بحسب ما ذكرت وكالة “رويترز“.
وأشار جو دقاق، المدير العام لمجموعة “CMACGM” في لبنان، إلى أنّ “خطة المجموعة التي عُرضت على السلطات اللبنانية للمرة الأولى في سبتمبر/أيلول الماضي تتضمن إعادة بناء الأحواض والمخازن المدمرة مع توسعة المرفأ وتحويله إلى النظام الرقمي بتكلفة إجمالية تتراوح بين 400 و600 مليون دولار”.
ومع هذا، فقد أوضح دقاق لـ”رويترز” أنّ “العرض الذي تقدمت به المجموعة الفرنسية ما زال على الطاولة”، وقال: “مشروعنا واقعي لأن الأمر عاجل”.
وقبل أيام قليلة، كانت شركات ألمانيّة قدّمت عرضاً منفصلاً قيمته مليارات الدولارات لإعادة بناء مرفأ بيروت والأحياء المجاورة.
وحول هذه الأمر، علّق دقاق قائلاً أنّ “المبادرة الألمانية تركز أكثر على التطوير العقاري طويل المدى، لكن مجموعتنا (CMACGM) تريد الاسهام بجزء من المرفأ في هذا المشروع إذا طُلب منها ذلك”.
ومع هذا، فقد لفت دقاق إلى أنّ “الحكومة الفرنسية ليست جزءاً من مشروع المجموعة لإعادة اعمار المرفأ”، مشيراً في الوقتِ نفسه إلى أنّ “شركات فرنسية ومؤسسات مالية أبدت اهتماماً وأن الدولة اللبنانية سيكون لها دور من خلال شراكة القطاعين الخاص والعام”.
يُشار إلى أنّ مجموعة “CMACGM” هي مشغل الشحن الرئيسي في مرفأ بيروت وتمثل 60% من العمليات. وبحسب دقاق، فإن المجموعة ما زالت مرشحة بالمشاركة مع مجموعة (إم.إس.سي) ومقرها سويسرا للحصول على امتياز إدارة رصيف الحاويات الذي تدمرت معدات فيه بفعل الانفجار.
شاهد أيضاً: في النقاش مع جنان موسى.. لبنان.. أسباب الأزمة ونافذة الحل