بايدن يعلن إطلاق مهمة الابتكار الزراعي للمناخ مع دولة الإمارات وشركاء آخرين
كشفت دولة الإمارات، والولايات المتحدة الأمريكية، بدعم من المملكة المتحدة والبرازيل والدنمارك وإسرائيل وسنغافورة وأستراليا والأورغوواي، عن “مبادرة الابتكار الزراعي للمناخ” وذلك خلال قمة القادة للمناخ التي عقدت اليوم افتراضياً برعاية الرئيس الأمريكي جو بايدن، حيث تهدف المبادرة إلى تكثيف وتسريع جهود الابتكار والبحث والتطوير العالمية في جميع جوانب القطاع الزراعي على مدى السنوات الخمس المقبلة للحد من تداعيات تغير المناخ والتكيف معه.
وكشف الرئيس الأمريكي جو بايدن، الجمعة، عن إطلاق مبادرة الابتكار الزراعي للمناخ بالتعاون مع شركاء دوليين أبرزهم دولة الإمارات.
وأوضح أن الولايات المتحدة ستخرط مع الدول الحليفة في جهود إزالة الكربون من القطاعات الحيوية على كافة الأصعدة، بما فيها القطاع الصناعي.
ومن شأن التزام بايدن الأمريكي الجديد أن يخفض انبعاثات الوقود الأحفوري الأمريكية بنسبة تصل إلى 52٪ بحلول عام 2030.
وجاء إطلاق المبادرة خلال كلمة ألقاها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ضمن أعمال اليوم الثاني من القمة، والتي شدد فيها على ضرورة تعزيز التعاون الدولي للعمل من أجل المناخ بوصفه قضية ملحة وتحد عالمي كبير.
الشيخ محمد بن راشد: الإمارات ملتزمة بتحويل تحديات التغير المناخي إلى فرص مستقبلية للجيل القادم
وأعلن الشيخ محمد بن راشد مشاركة الإمارات مع مجموعة من الشركاء الفاعلين لإطلاق مشروع الابتكار الزراعي للمناخ
وأكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، التزام دولة الإمارات بتحويل تحديات التغير المناخي إلى فرص مستقبلية للجيل القادم، واستعداد الدولة للعمل عن قرب مع الولايات المتحدة الأمريكية والمجتمع الدولي والقطاع الخاص لتحقيق نقلة نوعية في الاستجابة العالمية للتغير المناخي جاء ذلك خلال قمة القادة التي عُقدت عن بُعد حول المناخ واستضافتها الولايات المتحدة الامريكية.
وتعليقاً على هذه المبادرة، قال جون كيري، المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص لشؤون التغير المناخي: “تفخر الولايات المتحدة بأن تطلق هذه المبادرة الرائدة للابتكار الزراعي للمناخ مع دولة الإمارات والعديد من الشركاء الداعمين الآخرين. وخلال زيارتي الأخيرة إلى الإمارات، دهشت بالحلول والممارسات المبتكرة التي يتم تطبيقها في التعامل مع تحديات الغذاء والمناخ.
وسيتم إطلاق “مبادرة الابتكار الزراعي للمناخ” رسمياً خلال الدورة السادسة والعشرين لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ / COP 26/ في نوفمبر 2021.
وتسعى المبادرة إلى بناء تحالف أوسع لتحفيز المزيد من الاستثمارات في البحث والتطوير الزراعي ورفع سقف الطموحات العالمية ودعم العمل المناخي في جميع الدول حول العالم، بما يشمل تمكين عمليات اتخاذ القرار ووضع السياسات استناداً إلى البحوث والبيانات العلمية.
الاستثمار في الابتكارات والبحث والتطوير في مجال الزراعة أبرز أهداف المبادرة
كما تؤكد المبادرة على أهمية الاستثمار في الابتكارات والبحث والتطوير في مجال الزراعة تحسين الطرق والوسائل المتبعة حالياً وتوفير سبل جديدة ومستدامة لزيادة الإنتاج الزراعي، وزيادة المداخيل، والتكيف وبناء المرونة في مواجهة التغير المناخي، بالتوازي مع تقليل انبعاثات غازات الدفيئة وخفض الانبعاثات الكربونية.
وتستهدف المبادرة الابتكار والبحث والتطوير في مجالات عدة، تشمل التحسينات المستدامة للإنتاجية، واستخدام الأراضي والمياه والكربون وغيرها من المصادر بكفاءة، وإنتاج المحاصيل والثروة الحيوانية بشكل مرن، وتطوير الأدوات الرقمية، وتمكين النظم الغذائية الشاملة والعادلة والمستدامة.
ومن المخطط أن يتم استعراض “مبادرة الابتكار الزراعي للمناخ” خلال قمة الأمم المتحدة للنظم الغذائية في سبتمبر المقبل، قبل أن يجري إطلاقها خلال الدورة السادسة والعشرين لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ /COP 26/ في نوفمبر 2021.