صادرات لبنان قد تواجه الحظر في العديد من الدول.. والخسائر كبيرة
يواجه لبنان أزمة جديدة بعد تهريب مخدرات من أراضيه إلى المملكة العربية السعودية، خصوصاً أن صادراته قد تواجه خطر الحظر.
وقبل يومين، أعلنت السلطات الأمنية في المملكة أنها ضبطت أكثر من 2 مليون حبة مخدرات جرى توضيبها داخل ثمار من الرمان، أرسلت من لبنان إلى السعودية. وإثر ذلك، أعلنت المملكة حظر دخول الخضروات والفواكه اللبنانية إلى أراضيها، وذلك اعتباراً من اليوم الأحد.
ووسط تأكيد بيروت بأن هذا الحظر سيؤثر سلباً على اقتصاد لُبنان، كون السعودية هي سوق أساسي للمنتجات اللبنانية، فإن عدداً من المسؤولين أعربوا عن مخاوفهم من أن تلجأ دول عربية أخرى إلى اعتماد خطوة السعودية.
وفي حديث لـ”أخبار الآن“، قال الخبير الاقتصادي البروفسور جاسم عجاقة إن “عملية تهريب المخدرات التي اعلنت عن ضبطها السعودية والقادمة من لبنان هي أمر مخز ولا يوجد تبرير لها”، وقال: “هنالك دول قاطعت الصادرات اللّبنانية الأمر الذي سيؤدي الى خسائر تقدر بمليار دولار”.
ومساء أمس، أعلنت وزارة الخارجية الكويتية، تأييدها لقرار المملكة العربية السعودية، حظر دخول الخضار والفواكه من لبنان، وذلك نظراً لاستغلالها في تهريب المخدرات.
وأوضحت الوزارة، في بيان لها، أن “هذا القرار السيادي يأتي في إطار حرص المملكة الشقيقة على منع دخول هذه الآفة الخطيرة إلى أراضيها وتحصين المجتمع السعودي منها”.
ودعت الكويت “السلطات اللّبنانية الشقيقة للعمل على ضمان خلو صادراتها من أي ممنوعات تعرض صادراتها للحظر والمنع”.
وكانت صحيفة “الراي” الكويتية ذكرت إن “هناك توجهاً لدى الكويت لمنع استيراد الفواكه والخضراوات اللّبنانية براً وبحراً وجواً”، موضحة أن “اجتماعاً عُقد بين وزارة التجارة وكبار المستوردين بهذا الشأن”.
وفي تقرير لها عبر موقعها الالكتروني، قالت الصحيفة نقلاً عن مصادر متقاطعة في جهات رقابية حكومية وسوق الخضراوات والفواكه قولها إن “هناك تعليمات شفوية صدرت بشأن منع استيراد البضائع اللبنانية، وذلك إثر القرار الذي اتخذته المملكة العربية السعودية بمنع الاستيراد من لُبنان، ومنع عبور المنتجات اللّبنانية أراضي المملكة”.
بدورها، أعربت وزارة الخارجية البحرينية عن تأييد مملكة البحرين للقرار الذي اتخذته المملكة العربية السعودية بمنع استيراد أو عبور المنتجات الزراعية من الجمهورية اللبنانية إلى أراضيها، بعد أن ثبت لدى الجهات المختصة أنها تستخدم لتهريب المخدرات إلى أراضي المملكة.
وأكدت وزارة الخارجية، السبت، “دعم المملكة للقرار السعودي الذي يأتي لحماية المجتمع السعودي من أضرار المخدرات، وفي إطار جهود المملكة العربية السعودية في مكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود، تنفيذاً للقوانين والمواثيق والأعراف الدولية التي تجرم استغلال حرية التبادل التجاري في تهريب المخدرات، والإضرار بمصالح الدول وسلامة مجتمعاتها”.
وكان وزير الزراعة اللبناني في حكومة تصريف الأعمال عباس مرتضى، أعلن لـ”رويترز” إن “الحظر السعودي على واردات الخضروات والفاكهة من بلاده خسارة كبيرة”، وقال: “إنّ قيمة تلك الصادرات اللبنانية للسعودية 24 مليون دولار سنوياً”. وأضاف: “الأمر خطير للغاية خصوصاً إذا أثر سلباً على الصادرات لباقي دول الخليج التي قد تتخذ إجراءات مماثلة”.
ومساء السبت، أعلنت قيادة الجيش اللّبناني في بيان إنه “وحدة عسكرية دهمت مع مجموعة من مديرية المخابرات في محلة الشراونة – بعلبك، منازل عدد من المطلوبين ومعملاً بداخله معدات وآلات لتصنيع المواد الأولية لإنتاج المخدرات (كبتاغون)”.
وأشارت قيادة الجيش إلى أنه “تم تسليم المضبوطات للمراجع المختصة وتجري متابعة الموضوع لتوقيف المتورطين”.
يُشار إلى أن المنطقة التي تم اكتشاف المعمل فيها خاضعة لسيطرة “حزب الله” الإرهابي، وتشهد بشكل مستمر اشتباكات مسلحة، كما إنها تعتبر موئلاً للمطلوبين والفارين من العدالة.
صور للمعمل الذي اكتشفه الجيش اللبناني في بعلبك
شاهد أيضاً: خبير اقتصادي: تهريب المخدرات من لُبنان أمر مخز