صرخة المغتربين الجزائريين تحتاج لمن يسمعها
أزمة حقيقية يعيشها آلاف المغتربين الجزائريين خارج البلاد منذ إغلاق الحدود البرية، والبحرية والجوية، لمدة 14 شهرا، ومُنع الجزائريون طيلة هذه المدة من دخول أرض الوطن إلا بالحصول على رخصة رسمية من وزارة الخارجية أو الداخلية.
وجاء قرار الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون منذ أيام بالإبقاء على إغلاق الحدود بعد اجتماعه مع اللجنة المسؤولة والمتابعة للوضع في البلاد صادم، ليس فقط للمغترين الذين لا يستطيعون دخول بلادهم حتى في أقصى حالات الطوارىء وأبشع الظروف، إنما أيضا للجزائريين داخل البلاد.
سنة ونصف من الإغلاق تثير غضب المغتربين الجزائريين
وهناك أيضا من لا يزالون عالقين خارج الجزائر، فعمليات الإجلاء التي أجريت سابقا لم تكن كافية، مثلا هناك قصة صنعت الحدث على مواقع التواصل الاجتماعي، وتفاعل معها رواد السوشيال ميديا والمؤثرون كذلك، قصة جزائريين يعيشون أوضاعا صعبة في ماليزيا، بعد أكثر من سنة من الاحتجاز في مراكز الترحيل.
ومع كل هذا التضييق والغلق، تؤكد إحصائيات موثوقة، أن أجانب من جنسيات مختلفة يدخلون الجزائر ويخرجون منها بشكل عادي، الأمر الذي أثار غضب وحفيظة الجزائريين.
وقد أعلن وزير الصحة الجزائري عبد الرحمن بن بوزيد،، على هامش زيارة تفقديه إلى مستشفى بالعاصمة، أن السلالة الهندية لفيروس كورونا وصلت إلى الجزائر .
أضاف بن بوزيد، لوسائل إعلام محلية، أن الجزائر ليست في منأى عن موجة ثالثة للفيروس، وأن الحل يكمن في التزام المواطنين بتدابير الوقاية والتباعد.
يذكر أن حالات الإصابة بكوفيد_19 ترتفع في الآونة الاخيرة منذ بداية شهر رمضان، والعدد الإجمالي ارتفع إلى أكثر من مئة واثنين وعشرين ألف إصابة، وقد سجلت البلاد 6 حالات مؤكدة للسلالة الهندية، و180 حالة من السلالة البريطانية و143 حالة بالسلالة النيجيرية.