آثار العراق الغارقة تحت رمال الصحراء
حملت زيارة البابا فرنسيس التاريخية إلى العراق الأمل في أن تفتح الباب أمام توافد أفواج من السياح لزيارة معالمه الأثرية وبينها الأقيصر، وهي من أقدم كنائس العالم.
فكنيسة الأقيصر التي تعود إلى أكثر من 1500 سنة وتقع في صحراء قضاء عين تمر في كربلاء، شبه منهارة بالكامل اليوم، إذ لم يبقَ منها سوى جدرانٍ متهاوية، فيما طمرت رمال الصحراء أرضها.
زاهد محمد، منقب آثار:
العوامل التي أدت للوصول إلى هذه المرحلة هي الظروف البيئية واتخاذ المنطقة معسكر رماية في عهد النظام السابق (صدام حسين) بالإضافة إلى عدم وجود صيانة دورية للكنيسة.
يقول قائم مقام عين تمر رائد فضال: الصيانة تحتاج إلى أموال طائلة.. مخصصاتنا قليلة ولا نستطيع بالتالي إجراء صيانة أو بحث عن المعالم التاريخية.
وتضم محافظة الديوانية مدينة “نيبور” التي كانت قبل سبعة آلاف عام تمثل أهم المراكز الدينية للأكَديين والبابليين والمشهورة بمعابدها ومكتباتها وقصورها.
زهير الشعلان، محافظ الديوانية:
طلبنا من وزير الثقافة اكثر من مرة الاستثمار في هذه المواقع لإيجاد فرص عمل جديدة في المحافظة المتعطشة إلى نهضة اقتصادية.
ويناشد السكان والمسؤولون المحليون السلطات الإفادة من المواقع الأثرية، مشددين على أن الحفاظ عليها وتوفير الدعاية لها يسهم في جذب أعداد كبيرة من السياح إليها.
عبد الله الجليحاوي، من سكان الديوانية: لقد عَمِل أباؤنا وأجدادنا مع الأميركيين منذ خمسينات القرن العشرين في (حملات) التنقيب، لكن آخر مجموعات أتت كانت في الثمانينات.
ويشتكي أهالي محافظة كركوك بدورهم من الإهمال الذي يطال المواقع الأثرية.
محمد طه، من سكان كركوك: محافظة كركوك تعاني بدورها من إهمال المواقع الأثرية الواضح من قبل الجهات الحكومية وغير الحكومية. أفضل شاهد على ذلك قلعة كركوك وقشلة كركوك.
وفي بلد لا يكاد يخرج من أزمة حتى يدخل في غيرها، يهدد التغير البيئي إضافة إلى الإهمال بل هذه الكنوز عرضةً للضياع.