قتل اثنان في العاصمة السودانية الخرطوم الثلاثاء بعد أن أطلقت قوات الأمن الرصاص والغاز المسيل للدموع على مئات المتظاهرين الذين تظاهروا في ذكرى فضّ اعتصام القيادة العامة. وذلك للمطالبة بتحقيق العدالة لمتظاهرين قُتلوا في الاحتجاجات المناهضة للحكومة قبل نحو عامين والتي أدت لاحقا إلى سقوط نظام الرئيس عمر البشير.
وأعلن الجيش السوداني في بيان صباح الأربعاء أن شخصين قتلا فيما وصفه “بأحداث مؤسفة” بينما كان المتظاهرون يغادرون موقع الاحتجاج. وأضاف بيان الجيش أنه سيحقق ويتعاون بشكل كامل مع السلطات القضائية ، بما في ذلك تسليم أي شخص يثبت تورطه.
وخرجت التظاهرة أمام مقر الجيش في الخرطوم ” القيادة العامة للقوات المسلحة”، حيث كان الآلاف تجمعوا في 2019 هناك للمطالبة بإسقاط البشير ونقل السلطة إلى المدنيين.
وبدأت التظاهرة قبيل موعد الإفطار وحمل متظاهرون شباب لافتات وصورا لقتلى اعتصام 2019
وهتف متظاهرون “العدالة للشهداء”، ملوحين بالأعلام السودانية.
وألقى أحد المتظاهرين كلمة دعا فيها إلى مزيد من الاحتجاجات إذا لم تقدم الحكومة بحلول 3 حزيران/يونيو نتائج التحقيق حول حوادث القتل في 2019.
وقال رئيس الوزراء عبد الله حمدوك على تويتر إن اعتصام 2019 فُضّ بـ”وحشية شديدة”.
وأكد حمدوك أن حكومته التي تولت الحكم بعد إطاحة البشير “ستقدم الجناة للعدالة”.
يذكر أن قمع الاعتصام عام 2019 استمر أياما عدة وأسفر عن مقتل ما لا يقل عن 128 شخصا، وفقا للجنة أطباء على صلة بحركة الاحتجاج.
ونفى الجنرالات الذين كانوا في السلطة في ذلك الوقت أن يكونوا أمروا بفض الاعتصام بشكل دموي وفتحوا تحقيقا في الواقعة.
وبدأت لجنة تحقيق نهاية عام 2019 بفحص حيثيات فض الاعتصام، لكنها لم تقدم استنتاجاتها بعد.