مغربي يترشّح لانتخابات الجزائر بجنسية مزورة
تورط مغربي في قضية تزوير ” جنسية جزائرية ” ليتمكن من الترشّح لانتخابات البرلمان الجزائري. ونقلت تقارير صحفية جزائرية أن السطات في ولاية سيدي بلعباس ( غربي البلاد ) فتحت تحقيقا في قضية تزوير تمثلت في ترشح مواطن مغربي للانتخابات التشريعية بشهادة جنسية مزوة ، وقد كشف التحقيق عن المتورطين في هذه القضية . وتحركت السلطات القضائية بعد تلقيها إخطارا يفيد بوجود وثائق إدارية مزورة في ملف أحد المترشحين للتشريعيات المقبلة المقررة ليوم 12 جوان (يونيو) المقبل ، والتي انطلقت حملتها الإنتخابية اليوم الخميس .
وفتح وكيل الجمهورية لدى محكمة سيدي بلعباس، بناء على أمر من النائب العام لدى مجلس قضاء الولاية ، فتح تحقيقا في قضية تزوير، تخص رعية مغربية تقدم بملف ترشح للانتخابات التشريعية ، عقب إيداعه شهادة مزورة للجنسية الجزائرية”.
واسفرت التحقيقات الأولية عن توقيف كل من ” المغربي الراغب في الترشح في الجارة الغربية ” إضافة ل ” كاتب ضبط بالقسم المدني لمحكمة سيدي بلعباس، تبين أنه المسؤول عن تزوير شهادات الجنسية لمغاربة مقيمين بالتراب الجزائري”.
واعترف كاتب الضبط الموقوف – الذي يشغل منصب كاتب الضبط منذ سنوات – في تصريحاته خلال التحقيق الابتدائي أنه قام خلال فترة عمله بمنح شهادات الجنسية الجزائرية المزورة لعشرين مغربيا مقابل مبالغ مالية ضخمة، آخرها تسليمه شهادة الجنسية ، لأحد المغاربة قصد تقديمها في ملف ترشحه لخوض غمار الاستحقاقات المقبلة “.
ووفق اعترافات كاتب الضبط الموقوف , فقد تم اعتماد تقنيات متطورة في عملية التزوير ، حيث “كان يقوم بتغيير الأسماء الأصلية في شهادات الجنسية، ليعيد نسخها بأسماء مزورة ، وباستعمال أحدث التقنيات “. ولا تزال التحقيقات متواصلة مع كاتب الضبط والمغربي المرشح لانتخابات البرلمان في البلد الجار بتهمة التزوير والاستعمال المزور .
و انطلقت اليوم في الجزائر الحملة الإنتخابية لتشريعيات 12 جوان (يونيو) المقبل ، بمشاركة 1483 قائمة منها 646 قائمة حزبية و 837 قائمة لمترشحين أحرار , على أن تنتهي مجريات هذه الحملة الانتخابية 3 أيام قبل موعد العملية الانتخابية .
وتميز هذا الإستحقاق بدعم الشباب ، إذ كشف، محمد شرفي رئيس السلطة المستقلة لمراقبة الانتخابات ، عن منح كل مترشح شاب لتشريعيات 12 جوان (يونيو) مبلغ 30 مليون سنتيم، قصد تمويل حملته الانتخابية.
وقال شرفي في تصريح صحافي له ، الأربعاء : “ بعد اللقاء الذي جمع ممثلي القوائم المستقلة، تم إتخاذ سلسلة من القرارات والإجراءات قصد التكفل بالمساعدات لصالح المترشحين الشباب من أجل تمويل حملاتهم الانتخابية”.
وأوضح شرفي، أنه وبعد إمضاء الوزير الأول للتعليمة المتعلقة بمنح مساعدات مادية لصالح المترشحين، أقل من 40 سنة تقرر منح مبلغ 300 ألف دينار لكل مترشح شاب في كل قائمة .
وفي كل مرة تصاحب استحقاقات الجزائر قصص طريفة أو خفايا تعلن عن بعض المرشحين ، لكن للمرة الأولى يتم تسجيل حالة ترشح شخص من خارج الجزائر , ويلجأ لتزوير الجنسية الجزائرية ليتمكن من دخول البرلمان الجزائري .