هددت مجموعة من الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران بتصعيد الهجمات ضد القوات الأمريكية في العراق، قائلة إن نتائج الحوار الاستراتيجي الجاري مع الولايات المتحدة تفتقر إلى التزامات واضحة بانسحابها.
يأتي هذا في وقت تجري فيه كلاً من بغداد وواشنطن محادثات لتوضيح العلاقة بينهما بما في ذلك الوجود العسكري الأمريكي في العراق منذ أكثر من عام، وتركز المحادثات أيضا على الأمن ومكافحة الإرهاب والاقتصاد والطاقة والقضايا السياسية فضلا عن التعاون التعليمي والثقافي.
وبدورها قالت لجنة تنسيق المقاومة العراقية إنها أعطت الحكومة العراقية الحالية الفرصة لتقرير مصير القوات الأجنبية في ثلاث جولات من المفاوضات مع الإدارة الأمريكية.
وقالت اللجنة المكونة بشكل أساسي من ميليشيات حزب الله وعصائب أهل الحق وسيد الشهداء والنجباء إن نتيجة الجولتين الأخيرتين – خاصة ماحدث في الجولة الثانية – كانت سيئة للغاية ومؤسفة”. في بيان صدر في ساعة متأخرة من مساء السبت، لاسيما كانت الجولة الأخيرة في 7 أبريل هي الأولى مع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وبعد ذلك الاجتماع، بقيادة وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكين ووزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، اتفق البلدان على “إعادة انتشار” القوات القتالية، وتحويل مهمة القوات الأمريكية وقوات التحالف إلى مهمة تركز على المهام التدريبية والاستشارية، ومع ذلك، لم يحددوا جدولا زمنيا للانسحاب، قائلين إن التوقيت سيتقرر من خلال المحادثات الفنية.
بعد أسابيع قليلة، قال قائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، الجنرال كينيث ماكنزي، للكونغرس الأمريكي “لا أرى انسحابنا بالكامل من العراق في المستقبل”.
وقالت لجنة الميليشيات إنه بالنظر إلى التصريحات الأمريكية الأخيرة أن بإمكانهم وصف هذه الحكومة بأنها ليست نزيهة وغير قادرة أو مؤهلة لتحقيق إرادة الشعب العراقي بطرد قوات الاحتلال من أرضه وحماية سيادتها ودستورها.
القوات الأمريكية في العراق
سحبت واشنطن قواتها من العراق في 2011، لكن تم إعادة نشر آلاف الجنود الأمريكيين في البلاد اعتبارًا من عام 2014 فصاعد، كجزء من تحالف دولي يقاتل داعش بناءً على طلب الحكومة العراقية.
ومنذ مقتل قائد فيلق القدس، قاسم سليماني إلى جانب قائد كبير للميليشيات العراقية، أصبحت القوات الأمريكية والسفارة الأمريكية الهدف المتكرر للميليشيات المتحالفة مع إيران لإخراجها من البلاد.
وعلى إثره قررت واشنطن العام الماضي تقليص وجود قواتها إلى عدد أقل من القواعد ذات الدفاعات الصاروخية، في أعقاب عشرات الهجمات على القواعد العسكرية التي تستضيف قوات أجنبية في جميع أنحاء البلاد.
جدير بالذكر أنه يتمركز الآن 2500 جندي أمريكي في العراق، والغالبية العظمى منهم تدعم قوات الأمن العراقية بصفة استشارية بدلاً من القتال.