مخيم الهول..قنبلة موقوتة يهدد العائدون منها القيارة
بعد جدل ومماطلات، تعود بعض العائلات العراقية التابعة لأنصار داعش والتي كانت تعيش في مخيم الهول منذ أوائل عام 2019 بعد هزيمة تنظيم داعش
عملية إعادة هذه الأسر هي إحدى القضايا التي نوقشت بين المسؤولين العراقيين والأمريكيين، وقد تم تأجيلها من قبل وسط معارضة من المسؤولين العراقيين لدواعي أمنية.
خاصة أن الكثير من اللاجئين في مخيم الهول لا يزالون من أشد المؤيدين لتنظيم داعش.
وهو ما جعل عودة العراقيين والعديد من الأجانب مسألة خلافية.
على الرغم من دعوات الإدارة التي يقودها الأكراد في شمال شرق سوريا لإعادة قاطني المخيم إلى ديارهم، رفضت عدة دول استعادة مواطنيها.
هذا إما لغياب نصوص قانونية لكيفية التعامل مع مقاتلي تنظيم داعش السابقين أو خوفا من استمرار ارتباطهم بالتنظيم المتشدد.
في العراق، تتم عملية النقل من قبل جهاز الأمن الوطني، وليس وزارة الهجرة، بسبب انتماء العائدين إلى تنظيم داعش.
تم وضع خطط لإحضار مائة أسرة إلى مخيم الجدعة في الأسبوع الأول من شهر مايو / أيار، لكنها خرجت عن مسارها بعد احتجاج السلطات المحلية وقيادة عمليات نينوى المشتركة.
عملية النقل تأجلت مرارا حتى يوم الثلاثاء الماضي لإعطاء الحكومة الوقت لإيجاد حل بديل. لكن معالم الترتيبات التي اتخذتها الحكومة لتهدئة المخاوف المحلية لم تتضح وهو ما يطرح عدة تساؤلات حول مصير الاوضاع الامنية بالعراق على ضوء هؤلاء الراجعين