"الرحلة الأولى"..الجزائر تعيد فتح الحدود بعد 15 شهرا من الإغلاق

مطار هوراي بومدين في العاصمة الجزائر يفتح أبوابه لاستقبال القادمين من باريس

دشنت طائرة إيرباص من طراز “إيه 330” تابعة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية على متنها 60 راكبا، صباح الثلاثاء، فتح الحدود التي بقيت مغلقة لمدة 15 شهرا بسبب فيروس كورونا، وأقلتهم من الجزائر إلى المطار الواقع في ضاحية باريس.

وعصر الثلاثاء هبطت الرحلة الأولى في الجزائر على متنها 299 راكباً أقلّتهم طائرة إيرباص من طراز “إيه 330” تابعة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية من مطار باريس-أورلي إلى مطار هواري بومدين في الجزائر العاصمة.

حجر صحي لمدة 5 أيام

وما أن نزل الركاب الآتون من باريس في مطار الجزائر حتى نقلوا في حافلات إلى فندق في زرالدة ، البلدة الساحلية الواقعة غرب العاصمة، حيث سيخضعون لحجر صحّي لمدّة خمسة أيام، بحسب مشاهد بثّتها قنوات تلفزيونية خاصّة.

وكانت الجزائر أعلنت الأسبوع الماضي أنّها ستستأنف في الأول من حزيران(يونيو) بصورة تدريجية الرحلات الجوية إلى أربع دول هي فرنسا وإسبانيا وتونس وتركيا.

 

بعد موجة الغضب..الجزائر تخفض كلفة الحجر الصحي للوافدين

والأحد الفائت، خفضت الجزائر كلفة الحجر الصحي الإجباري في الفنادق، كما جعتله مجانيا لبعض الفئات من مواطنيها المقيمين في الخارج الذين تقطعت السبل ببعضهم بسبب وباء كوفيد-19، وفق بيان لمجلس الوزراء.

وجاء القرار بعد احتجاج مغتربين جزائريين ضد الشروط التي فرضتها الحكومة الجزائرية على العائدين إلى البلاد، من ضمنها تحمل المسافر تكاليف الحجر الصحيّ وإجراء فحص مخبري للفيروس عند الوصول. والحجر إجباري لخمسة أيام في فنادق حددتها السلطات.

وبحسب البيان، فإن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون وخلال ترأسه اجتماع مجلس الوزراء أمر بـ”إعفاء الطلبة والمسنين ذوي الدخل الضعيف من الجزائريين العائدين إلى أرض الوطن من دفع تكاليف الإيواء المتعلقة بالحجر الصحي”.

كما قرر “تخفيض مصاريف الإيواء بنسبة عشرين بالمائة للجزائريين العائدين إلى أرض الوطن”، وفق بيان مجلس الوزراء. وحددت كلفة الحجر الصحي الجديدة بـ41 ألف دينار جزائري (250 يورو).

ومنذ ظهور فيروس كورونا في شباط/فبراير 2020 في الجزائر البالغ عدد سكانها 44 مليون نسمة، أصيب بالفيروس رسمياً حوالى 130 ألف شخص توفي منهم حوالى 3500 شخص.

تظاهرات أمام القنصلية الجزائرية في فرنسا

أثار الإجراء الأخير غضب جزائريين عالقين خارج البلاد، لا سيما في فرنسا حيث تظاهر مئات منهم السبت أمام القنصلية الجزائرية.

ويعيش ملايين من الجزائريين خارج البلاد ولم يتمكنوا من زيارتها أو العودة إليها نتيجة تعليق الرحلات التجارية الجوية والبحرية منذ 17 آذار(مارس) 2020.

ونظمت السلطات منذ إغلاق الحدود رحلات لإعادة مواطنين عالقين في الخارج بشروط، لكنها علّقتها في الأول من آذار(مارس) إثر رصد المتحور الإنكليزي لفيروس كورونا في الجزائر مطلع شباط(فبراير).