قاسم صالح
ناشط عبر تويتر ينشر أسماء “متطرفين” في سجون هيئة تحرير الشام
أدرج أحد مستخدمي تويتر المعروفين بنشر “معلومات” عن الجماعات المتطرفة في سوريا , أسماء عشرات المقاتلين الأجانب الذين سجنوا من قبل هيئة تحرير الشام .
المدون الذي يطلق على نفسه اسم “مزمجر الشام ” اتهم هيئة تحرير الشام اضطهادها وقتلها وحتى تسليمها إرهابيين أجانب إلى دول غربية.
“مزمجر” يستخدم الحساب لنشر أخبار يصفها بـ “الحصرية” بانتظام عن المتطرفين في سوريا ، يعد شخصية مثيرة للجدل، فيما يشكك خصومه في صحتها.
وشنت هيئة تحرير الشام ، الفصيل المهيمن في شمال غرب سوريا ، في السابق حملة على المتطرفين المنافسين ، بمن فيهم مقاتلون أو مؤيدون مزعومون لتنظيم داعش أو القاعدة.
وعلى مدى السنوات القليلة الماضية ، كانت هيئة تحرير الشام تتباهى بعملياتها ضد “المتطرفين” في سعيها للانخراط مع الغرب.
وقال “مزمجر الشام” إن المتطرفين الأجانب الموجودين حاليًا في سجون هيئة تحرير الشام يقدر عددهم بـ 170 بالإضافة إلى 100 آخرين في عداد المفقودين.
أضاف أن عددًا من النساء وأطفالهن محتجزون في منشآت هيئة تحرير الشام ، وذكر بعضهم باسم أم آسيا الفرنسية وماريا الإسبانية.
في سلسلة تغريدات عبر حسابه على موقع التدوينات القصيرة تويتر ، يسرد مزجر الشام أسماء 48 متطرفا “مسجونًا” تشير أسماؤهم إلى أنهم ينتمون إلى مجموعة من الدول العربية والغربية، فيما تضم القائمة أسماء أبو عبد الرحمن المكي ، المسؤول الديني في حراس الدين ، وعمر أومسين (المعروف أيضًا باسم عمر ديابي) ، وهو قائد جهادي فرنسي.
وتأتي اتهامات “مزمجر الشام” بعد أيام من مقابلة أجراها مؤخرا زعيم هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني نفى فيها قيام مجموعته بتعذيب سجناء وخصوم.
مسؤولون متورطون في هيئة تحرير الشام
يسمي “مزمجر الشام” أكثر من عشرة أعضاء في هيئة تحرير الشام يُزعم أنهم متورطون في إساءة معاملة الجهاديين الأجانب.
فإلى جانب زعيم هيئة تحرير الشام الجولاني ، يذكر كبار مسؤولي هيئة تحرير الشام مثل أبو ماريا القحطاني وعبد الرحيم أتون ومزهر الوايس، بالاضافة الى أبو أحمد حدود (أنس خطاب) ، محجن الحسكاوي (مروان العلي) ، أبو حفص بنش (حذيفة بدوي) وأبو بلال قدس (عبد القادر طحان).
وأشار المدون المذكور عبر حسابه على تويتر إلى مجموعة أخرى من أعضاء هيئة تحرير الشام وهم : حسام أبو مأمون (أبو الرواد الغوطاني) ، أبو الحسن ، مختار التركي ، أبو عزام التركماني ، خطاب – الألباني وأبو زيد الجزائري وأبو الخير تفتناز.
ما هي الأسباب وراء انقلاب الجولاني ؟
وقال “مزمجر الشام” إن هيئة تحرير الشام انقلبت على جهاديين أجانب في سوريا بعد أن تخلى زعيمها أبو محمد الجولاني عن ما اسماه “الجهاد”.
ويتهم الجولاني باستخدام المقاتلين كورقة مساومة منذ الأيام التي قاد فيها جبهة النصرة ، والتي انفصلت رسميًا عن القاعدة في عام 2016، حيث تحولت “النصرة” لاحقًا إلى هيئة تحرير الشام.
أضاف ” مزمجر الشام” أن الجولاني قد هاجم الجهاديين الأجانب بشدة لعدد من الأسباب، مؤكدا أن الجولاني يقوم باسترضاء الغرب في محاولاته المستمرة للتواصل مع الولايات المتحدة وأوروبا.
وقال المنافسون لهيئة تحرير الشام إن عمر أومسين (المعروف أيضًا باسم عمر ديابي) اعتُقل بأمر من فرنسا.
كما يزعم ” مزمجر الشام” أن القتل المزعوم لهيئة تحرير الشام لجهاديين أجانب بارزين هو جزء من مخطط لكسب المال، حيث يقول إن أجهزة استخبارات أجنبية أبرمت صفقات مع هيئة تحرير الشام ، دون تقديم أدلة أو مزيد من التفاصيل.
ويذكر أسماء العديد من الذين يُزعم أنهم قتلوا كجزء من هذه الصفقات: أبو زيد الأردني ، وطارق التركي ، وفاروق التونسي ، وأبو أنس الألماني ، وأبو معاذ الفرنسي ، وأبو عائشة الطاجيكي.