"مشروع مدينتي" ينطلق بجدارية تزين سور محطة القطار بمراكش

أطلقت جمعية أولاد الخير للأعمال الإجتماعية بمدينة مراكش المغربية، مشروعًا جديدًا يحمل اسم “مشروع مدينتي”، ويهدف إلى تنظيم مجموعة من الأنشطة الثقافية والفنية بداخل المدينة.

كبداية للمشروع الذي انطلق يوم الخميس في 17 حزيران/ يونيو الجاري (2021)، قامت الجمعية بشراكة مع جمعية شباب الأطلس التي يوجد مقرها بتارودانت، باستهلال النسخة الأولى من “مشروع مدينتي” بمراكش الحمراء بنشاط فني متعلق بإنجاز أطول جدارية بالمدينة.

 

جاء النشاط تحت شعار “الحفاظ على البيئة والمساهمة في جمالية مدينتنا مسؤوليتنا جميعًا”، وأقيم بسور محطة القطار المتواجدة بشارع الحسن الثاني بمراكش، وشارك فيه 30 متطوعًا من كلا الجمعيتين.

 

استمر العمل في رسم الجدارية إلى غاية يوم الأحد 20 من من الشهر الجاري، نظرًا لطول السور الذي تم اختياره من طرف المشاركين، الذين رأسهم رسامون وفنانون متخصصون في فن الجداريات.

يستهدف “مشروع مدينتي” في إطار المجال الفني مجموعة من الشوارع الكبرى والمؤسسات التعليمية بمدينة مراكش، وستشهد الفترة المقبلة عددًا من الأنشطة الموازية، بما فيها أنشطة ثقافية، كمساهمة في إغناء الجانب الثقافي والفني للمدينة وإضفاء لمسة جمالية ستبوؤها مكانة خاصة إلى جانب مكانتها السياحية.

حول المزيد من التفاصيل المتعلقة بـ “مشروع مدينتي” ورسم أطول جدارية بمراكش، أوضح عبد اللطيف برمكي، رئيس جمعية أولاد الخير للأعمال الإجتماعية، أن إطلاق هذا المشروع الأول من نوعه بمدينة مراكش، جاء بهدف النهوض بالمجال الفني والثقافي بالمدينة التي تعد أشهر الوجهات السياحية المغربية على مستوى العالم.

في هذا الصدد، قال عبد اللطيف برمكي، لمراسلة “تطبيق خبّر” الميدانية بالمغرب هدى لبهالة، “ارتأينا القيام بأنشطة متنوعة تساهم في إظهار جمالية المدينة ومكانتها في قلوب سكانها وزوارها”.

أضاف برمكي أن الإتفاق بين أعضاء جمعية أولاد الخير للأعمال الإجتماعية على إطلاق المشروع، جاء بعد اقتراح من جمعية شباب الأطلس بتارودانت ودعوتها لإنجاز هذا المشروع بمدينة مراكش حيث مقر جمعية أولاد الخير للأعمال الإجتماعية. وتأتي هذه الدعوة بعد إطلاق جمعية شباب الأطلس بدورها النسخة الأولى لنفس المشروع بمدينة تارودانت سنة 2020.

كما بيّن برمكي أن فكرة حضور جمعية شباب الأطلس ومشاركتها في أول نشاط، كان هدفها تقاسم تجربتها معهم في إطار المشروع نفسه الذي عقدوا فيه شراكة مع جماعة مراكش ومجلس مقاطعة جليز، والمكتب الوطني للسكك الحديدية، والسلطات المحلية، تسهيلًا لعملية إنجاز الأنشطة المدرجة ضمنه.

وبخصوص أجواء التحضير لرسم أطول جدارية بمراكش، أوضح برمكي أن أعضاء الجمعية التي يترأسها استقبلت مساء الخميس جمعية شباب الأطلس القادمة من تارودانت استعدادًا للنشاط.

وبعد اجتماع مصغر للتعارف ووضع خطة العمل التي سيتم اعتمادها، توجه رؤساء الفرق من جمعية شباب الأطلس رفقة باقي أعضاء جمعية أولاد الخير للأعمال الإجتماعية لمكان النشاط وتهيئة الجدارية برسومات استعدادًا ليوم الجمعة الذي تمت فيه صباغة ما تم رسمه من قبل المشاركين.

امتد التزيين طيلة اليوم بعد أن كانت البداية على الساعة 11 صباحًا، وواصل الفريق العمل يومي السبت والأحد لإنهاء باقي أجزاء الجدارية التي تعد ثاني أطول جدارية بالمغرب بعد جدارية شارع البلاليع بمدينة تارودانت.

في سياق متصل، قالت ثورية آيت سوكا، وهي من جمعية أولاد الخير للأعمال الإجتماعية، إن مشاركتها إلى جانب زملائها بالجمعية وجمعية شباب الأطلس في رسم أطول جدارية بتارودانت، جعلها متحمسة للورشة بمدينة مراكش. خصوصًا بعد النتائج المبهرة التي أفرزتها شراكة الجمعيتين خلال نشاط العام الماضي.

وبيّنت ثورية لمراسلة “تطبيق خبّر” أن جدارية مدينة مراكش الحالية تعد جزء ثانٍ للجدارية الأولى بتارودانت، ومن شأنها أن تضيف رونقًا ولمسة إبداعية على الشارع بحكم موقعه وباعتباره شريان مروري رئيسي لمختلف وسائل النقل.

وستحمل الجداريات، بحسب تصريح ثورية آيت سوكا، دلالات تعريفية لأهم الرموز والشخصيات والتظاهرات المنظمة بمدينة مراكش، وستساهم في نشر ثقافة فنون الشارع وإعطائها نفس الأهمية التي تحظى بها باقي الفنون.