وجهت الدعوة لكل ذي قلب رحيم للمشاركة
من أجل تعزيز مخزون الدم بمستشفيات مدينة مراكش بالمغرب، نظمت جمعية فاعل خير للتنمية الاجتماعية النسخة الأولى لحملة التبرع بالدم مستهل الأسبوع الحالي تحت شعار “دمك صدقة”، وذلك بشراكة مع المركز الجهوي لتحاقن الدم بمراكش.
لنتعرف أكثر على تفاصيل هذه الحملة، التقى مراسل “تطبيق خبّر” الميداني بالمغرب جواد الأطلس، الكاتبة العامة لجمعية فاعل خير للتنمية الاجتماعية والمسؤولة عن حملة التبرع بالدم نجاة بحمو، التي قالت إن أول خطوة قامت بها كمسؤول إداري بالجمعية هي زيارة المركز الجهوي لتحاقن الدم من أجل التنسيق بخصوص الوقت المناسب الذي يمكن فيه تنظيم الحملة.
وأضافت بحمو أنه تم الاتفاق على بداية الأسبوع كتوقيت متوافق مع برنامج الجمعية والمركز أيضًا، فتم الاتفاق مع الحارس العام المسؤول عن الحملات داخل المؤسسة الصحية المذكورة على مواعيد المتبرعين من أجل توفير معدات كافية لاستقبالهم.
كما أوضحت أنه تم إجراء اجتماع داخلي من أجل وضع مراحل الحملة ونقاط تفعيلها على أرض الواقع، فتم تكليف لجنة منظمة من أعضاء جمعية فاعل خير للتنمية الاجتماعية لمواكبة العملية من البداية حتى نهايتها، وتتكون من مسؤول الحملة، وممثل اللجان، واللجنة الإعلامية، وعضوية واجتماعية، وتم بعد ذلك مباشرة حملة تحسيسية من أجل تشجيع المتبرعين على التبرع بداخل المركز الجهوي لتحاقن الدم بمراكش.
وجهت الدعوة لكل ذي قلب رحيم من أجل المشاركة قدر المستطاع. كذلك قامت الجمعية بزيارة لمرافق مركز تحاقن الدم من أجل التعرف أكثر على أقسامه والمراحل التي يمر منها الدم من مرحلة التبرع إلى غاية مرحلة الحفظ بحيث يكون جاهزًا لتسليمه للمستشفيات، بغية مد المساعدة ودعم الأطر الصحية العاملة بالمركز.
في سياق مرتبط، من أجل دعم عملية التبرع بأكبر عدد من المتبرعين بالدم، كشفت المسؤولة عن الإعلام الشبكي في الجميعة فاطمة الزهراء السرايري أن الفريق المكلف نظم حملة تحسيسية موازية تضم فقرات خاصة بالحملة ومنشورات تم تعميمها على مواقع التواصل الاجتماعي، تمنح للمتبرع المفترض معلومات كافية وإجابات عن الأسئلة التي يمكن أن يطرحها قبل التبرع.
استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للتشجيع على التبرع بالدم
واشتغل فريق الإعلام الشبكي على توزيع “استمارة المتبرع”، وهي ورقة معلومات تخص المتبرع، تم تعميمها على كل من أبدى رغبته في المشاركة وعلى أوسع نطاق، سواء عبر رسائل البريد الإلكتروني أو صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، مدعومة بمقاطع فيديوهات لأعضاء الجمعية يتحدثون فيها عن الحملة ومزاياها على المجتمع، فضلًا عن حث المواطنين على التوافد بكثافة من أجل منح قطرة دم قد تكون منقذة لشخص محتاج.
بعد هذه المرحلة، وحين التوصل بالاستمارة ممن أبدوا الرغبة في التبرع، يتم التواصل والتنسيق مع المتبرع من أجل توفير الموعد ووسائل الراحة للتبرع بحصة الدم في ظروف مريحة ومناسبة. ووصل عدد المتبرعين إلى 153 متبرع بما فيهم أعضاء اللجنة المنظمة.
ومن أجل تعزيز الحملة وحث المواطنين أكثر على أهمية التبرع بالدم، تمت برمجة بث مباشر على الصفحة الرسمية للجمعية مع باحثة في علم الأنكولوجيا والوراثة، لتشرح بشكل أوضح مزايا التبرع بالدم والطرق الصحية المناسبة المعتمدة قبل التبرع وبعده بخصوص المتبرعين لأول مرة في حياتهم، فضلًا عن نصائح طبية هامة.
أما بخصوص ظروف العملية، فقد صرّح عبد الكريم أوتغزوت عضو مشارك باللجنة المنظمة ومتبرع، أنه سجل إثر حضوره في الحملة الانسجام والتنظيم المحكم بين أعضاء اللجنة كي تمر العملية كما تم التخطيط لها، ولا سيما عند حضور المتبرعين الذين كانوا يجدون طريقة التنظيم سلسة بدون أدنى انتظار خارج المركز، ما شكل ارتياحًا وتوافدًا أكبر لدى المتبرعين.
كما بيّن عبد الكريم لمراسل “تطبيق خبّر” أن العلمية لم تعرف أي عرقلة منذ بدايتها، قائلًا في السياق نفسه، “بما أنني كنت واحدًا من المتبرعين أيضًا في حملة جمعية فاعل خير للتنمية الاجتماعية، فقد شهدت نجاحًا بارزًا، بشهادة المتبرعين الذين عبروا عن استحسانهم للعملية برمتها”.
تجدر الإشارة إلى أن جمعية فاعل خير للتنمية الاجتماعية مقرها بمراكش، وهي إحدى الجمعيات غير الربحية التي يرتكز نشاطها الخيري على خدمة المجتمع انطلاقًا من مشاريع خيرية تلعب فيها الجمعية وساطة بين المجتمع المدني والفئات التي في حاجة للمساعدة على مختلف الأصعدة.
وقد وصلت حملات الجميعة إلى مناطق نائية جبلية وصحراوية، وتحتفل اليوم بعيد ميلادها الثامن الذي تزامن مع حملة التبرع بالدم، إذ شارك متبرعون وأعضاء الجمعية فرحة الاحتفال ب 8 سنوات من العطاء في خدمة الإنسانية.