الدولار في لبنان يحلق عالياً.. الليرة تنهار أكثر

  • الأزمة الاقتصادية تتفاقم في لبنان بشكل كبير
  • الليرة تنهار أمام الدولار الذي يرتفع سعره تدريجياً
  • وزارة الاقتصاد اللبنانية رفعت سعر الخبز
  • مواطنون يقطعون الطرقات في مختلف المناطق

تشهد مختلف المناطق اللبنانية منذ صباح اليوم السبت، تحركات شعبية احتجاجاً على تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في البلاد.

وتترافق هذه التحركات الأخيرة أيضاً مع قرار جديد صادر عن وزارة الاقتصاد اللّبنانية، يقضي برفع سعر ربطة الخُبز ليصل إلى 4000 ليرة لُبنانية في جميع الأفران والمتاجر على كافة الأراضي اللبنانية، وفق ما ذكرت صحيفة “النهار” اللبنانية.

وأشارت الوزارة في بيانٍ لها إلى أنّ الأسعار الجديدة للخبز تحددت بناء على سعر صرف الدولار وأسعار المحروقات، وارتفاع كلفة نقل الطحين من المطاحن إلى الأفران ونقل الخبز من الأفران لمراكز البيع. كذلك، ذكرت الوزارة أن الزيادة في التسعيرة استندت أيضاً إلى سعر القمح في البورصة العالمية إلى جانب دراسة تم إجراؤها عبر الوزارة لتحديد كمية المكونات المطلوبة لإنتاج أفضل نوعية من الخبز اللّبناني للمستهلك.

قطع طرقات في مناطق مختلفة

ووفقاً لوسائل إعلام لُبنانية، فقد جرى قطع طرقات في العديد من المناطق لا سيما في منطقة كورنيش المزرعة في العاصمة بيروت، كما أفيد عن قطع الطريق في منطقة البداوي (شمال لُبنان)، في حين قطع محتجون الطريق في محلة ضهر العين – الكورة (شمال البلاد).

ارتفاع الدولار وأزمة كهرباء ومحروقات

ويوم أمس الجمعة، شهد سعر الدولار ارتفاعاً جنونياً في السوق السوداء، إذ لامس الـ20 ألف ليرة، في حين أن السعر الرسمي المحدّد من قبل مصرف لُبنان هو 1515 ليرة.

ومع هذا، فإنّ الخبراء يتوقعون صعوداً إضافياً لسعر الدولار، ما يعني أن الليرة اللّبنانية تشهد انهياراً متسارعاً.

وصباح الجمعة، أعلنت شركة “كهرباء لُبنان” عن توقف معملي الزهراني ودير عمار لتوليد الكهرباء عن العمل نتيجة نفاد مخزونهما من مادة الغاز أويل، الأمر الذي زاد من الأمور سوءاً، حتى أن الأمور وصلت إلى انقطاع الكهرباء عن قصر رئاسة الجمهورية في بعبدا ومطار بيروت الدولي.

ومساء الجمعة، أعلنت مؤسسة “كهرباء لُبنان” بأن القدرة الانتاجية للمعامل سترتفع تدريجياً بدءاً من صباح اليوم السبت، بعد بدء حصول أحد معامل الطاقة على مادة الغاز أويل من ناقلة بحرية موجودة في مصبه.

وفي ما خص أزمة شح المحروقات، فإنها ما زالت مستمرة رغم تطمينات المعنيين في قطاع النفط بأن كميات كافية ستوزّع على المحطات، الأمر الذي سيساهم في تقليل الطوابير.

وذكر مراسل “أخبار الآن” أن المواطنين في مختلف المناطق لاسيما في مدينتي بيروت وصيدا، يركنون سيارتهم في طوابير أمام المحطات خلال الليل ليعودوا إليها في الصباح من أجل تعبئة خزاناتها بالوقود.

شاهد أيضاً: بسبب الأزمة الكارثية.. النبات سلاح الفقراء في لُبنان