وسط إجراءات أمنية وصحية مشددة.. الحجاج المسلمون يؤدون وقفة عرفة الركن الأعظم في الحج
بدأت قوافل حجاج بيت الله الحرام مع إشراقة صباح هذا اليوم الإثنين التاسع من شهر ذي الحجة لعام 1442 هـ بالتوجه إلى صعيد عرفات الطاهر مفعمين بأجواء إيمانية يغمرها الخشوع والسكينة.
وسيبدأ الحجاج المسلمون مع غروب الشمس في مكة المكرمة، نفورهم إلى مزدلفة لقضاء الليل أو جزءاً منه هناك قبل التوجه الى منى في يوم عيد الأضحى.
و تجمع قرابة نحو 60 ألف مقيم داخل السعودية في المناسك مقارنة بنحو 2,5 مليون مسلم حضروا في عام 2019 الإثنين على صعيد عرفة قرب مكة المكرمة ليشهدوا الوقفة الكبرى الركن الاساسي للحج.
وبدأ توافد الحجاج من مشعر منى إلى عرفات الركن الأعظم في الحج، حيث قضوا يوم التروية منذ ساعات الصباح الأول.
موسم حج متواصع من حيث العد
ويقتصر الحج هذا العام على المقيمين في السعودية الملقحين ضد كوفيد-19 -تتراوح أعمارهم بين 18 و65 عاما ومن غير أصحاب الأمراض المزمنة- وسط ظروف استثنائية من حيث التنظيم والعدد للعام الثاني تواليا.
كما سيتواصل حظر الوصول للحجر الأسود الذي يتبارك المسلمون بلمسه، فضلاً عن وضع الخطـط الأمنية والمروريـة وخطـط التفويج وإدارة الحشود وخطط الطوارئ، بما يضمن تحقيق الاشتراطات الصحية، ويسهم في إنجاح موسم الحج، وعدم انتشار الوباء بين الحجاج أو المشاركين في خدمتهـم من مختلف الجهات.
قدسية يوم عرفة و مزدلفة
ويعد يوم عرفة هو يوم التاسع من شهر ذي الحجة، ويعد من أفضل الأيام عند المسلمين إذ أنه أحد أيام العشر من ذي الحجة. فيه يقف الحُجّاج على جبل عرفة حيث أن الوقوف بعرفة يعد أهم أركان الحج، ويقع جبل عرفة شرق مكة على الطريق الرابط بينها وبين الطائف بحوالي 22 كم، وعلى بعد 10 كيلومترات من مشعر منى و6 كيلو مترات من مزدلفة، وهو المشعر الوحيد الذي يقع خارج حدود الحرم.
أما مزدلفة ثالث المشاعر المقدسة التي يمر بها الحجاج خلال أدائهم مناسك الحج، تقع بين مشعري منى وعرفات، ويقيمون فيها صلاتي المغرب والعشاء جمعاً وقصراً ، ويبيتون فيها حتى صباح اليوم التالي يوم عيد الأضحى، يصلون الفجر، ويجمعون الحصى، ثم يدفعون منها إلى منى.