المخابرات الأردنية تلقي القبض على أربعة عناصر من “داعش”
- المتهمون خططوا لعمليات داخل الأردن وعلى الحدود
- تربط بين المتهمين علاقات صداقة
- المتهمون أكدوا على خططهم أكثر من مرة
أحبطت دائرة المخابرات العامة الأردنية، مخططاً إرهابياً لأربعة من عصابة داعش الإرهابية.
ويستهدف المخطط قتل جنود إسرائيليين متواجدين بالقرب من الحدود الأردنية في منطقة غور الصافي، بأسلحة نارية.
وكشفت لائحة الاتهام الصادرة عن نيابة أمن الدولة العسكرية الأردنية، أن المتهمين الأربعة يواجهون بالإشتراك تهمتي المؤامرة بقصد القيام بأعمال إرهابية، والترويج لأفكار جماعة إرهابية، من قانون منع الإرهاب، وهم يحاكمون لدى محكمة أمن الدولة الأردنية عن التهمتين المسندتين لهم.
ويرتبط المتهمون الأربعة في القضية بعلاقة صداقة، وهم من المؤيدين لتنظيم داعش الإرهابي، والقائمين على نشر فكرها المسموم، واتفقوا فيما بينهم على ضرورة تنفيذ عمليات إرهابية تثير الرعب بين الناس نصرة للتنظيم الإرهابي داعش، وفق ما ورد في لائحة الإتهام
وأسفر الجهد الاستخباري عن كشف أفراد تلك الخلية، والقبض عليهم، ما حال دون تمكنهم من إتمام مخططهم الإرهابي، والذي كان سيبدأ بالإشتباك مع حرس حدود الجيش الأردني بالأسلحة النارية، تمهيداً للوصول للجنود الإسرائيليين وقتلهم.
تفاصيل القضية تتلخص وفق لائحة الإتهام، بأن المتهمين جميعاً، من الأول وحتى الرابع، تربطهم علاقة صداقة، وهم من المؤيدين لعصابة داعش الإرهابية، والقائمين على نشر فكرها المسموم، وخلال 2019 بدأ المتهم الأول بمتابعة أخبار تنظيم داعش الإرهابي، واقتنع بأفكارهم، وأصبح من المؤيدين والمروّجين لهم عبر أحد مواقع التواصل الإجتماعي، وينشر أفكارهم وإصداراتهم عبر عدد من صفحاته على أحد مواقع التواصل، وذلك بهدف كسب أكبر عدد من المؤيدين والمناصرين لذلك التنظيم الإرهابي، كونه يعتبرهم يقيمون الشريعة الإسلامية الصحيحة، ويجاهدون في سبيل الله.
وفي بداية العام الماضي، تعرف المتهم الأول على المتهم الثاني، من خلال المتهم الثالث، وأخذوا يجتمعون والمتهم الرابع تارة في مدينة الكرك، وتارة أخرى في مدينة إربد، ويتحدثون عن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، وكانوا يمجدون ذلك التنظيم والأعمال العسكرية التي يقوم بها، بقصد تعزيز قناعاتهم، ونصرة للتنظيم، أخذ المتهمون الأربعة ينشرون أفكارهم الضّالة على أصدقائهم ومعارفهم، بغية كسب أكبر عدد من المناصرين لهم.
وبذات الفترة، وبعد أن إزدادوا تماسكاً وتشبعاً بنهج العصابة الباغية، اتفقوا فيما بينهم على ضرورة تنفيذ عمليات إرهابية تثير الرعب بين الناس، وترهبهم لإظهار قوة التنظيم، وأنه قادر على تنفيذ أية عمليات وفي أي مكان، وتنفيذاً لما عقدوا العزم عليه، فقد تم طرح عدة أهداف، كان منها إستهداف أحد المشعوذين في مدينة إربد، وإستهداف اليهود المتواجدين في الأردن، والجنود الإسرائيليين على الحدود الأردنية الإسرائيلية.
وعندها توافقت إرادتهم، اتفقوا على تنفيذ عملية عسكرية ضد الجنود الإسرائيليين المتواجدين بالقرب من الحدود الأردنية في منطقة غور الصافي/وادي عربة، كون المتهم الثاني على معرفة بطبيعة الحدود الأردنية الإسرائيلية، وكون الخطة تقتضى تقسيم الأدوار فيها، كان البدء بجمع السلاح اللازم للتنفيذ، وبيان آلية التنفيذ، وقد أسند للمتهم الأول دور تقديم الدعم اللوجستي من حمل المواد الغذائية والماء والمواد الأولية اللازمة للإسعاف، في حال تعرض أي من أطراف الخلية للإصابة، في حين يكون دور باقي عناصر الخلية من الثاني حتى الرابع، الاشتباك مع حرس حدود الجيش الأردني، ومن ثم الإشتباك مع دوريات الجنود الإسرائيليين وقتلهم، وتم الإتفاق على أن يقوم المتهم الثاني بتأمين السلاح له وللمتهمين الأول والثالث، في حين سيقوم الرابع بتأمين سلاح العملية بنفسه.
وأكد المتهمون لأكثر من مرة على خطتهم في أكثر من اجتماع وتواصل فيما بينهم، وأخذوا بالبحث عن السلاح اللازم لذلك، إلا أنه قبض على المتهم الأول نهاية العام الماضي، وبعدها قبض على المتهمين الثاني والثالث والرابع تباعاً شباط الماضي، ما حال دون تأمين السلاح اللازم لتنفيذ مخططهم الإهابي، وجرت الملاحقة.