بُشرى سارة للمكفوفات .. لأول مرة كتاب للطهي على طريقة “برايل” في مصر
- كتاب جوا الحلة أول كتاب طهي مصري للمكفوفات.
- الكتاب يعتمد على الحواس الأربعة للمكفوفين مع استثناء حاسة الإبصار.
- كتاب “جوا الحلة.. كتاب وصفات طهي بطريقة برايل.
كتاب ” جوا الحلة” البشرى السارة التي أسعدت المكفوفات في مصر للدخول بأمان دون خوف لعالم الطبخ فقبل تعرف الشقيقتان الكفيفتان ريم وإلهام على الكتاب كانتا تستخدمان مطبخيهما فيما مضى كان أحد أفراد أسرتيهما يرافق كل منهما في هذه المهمة قائلا إن استعمالهما لأدوات المطبخ والوقوف أمام نيران الطهي دون إشراف أحد من المبصرين فيه خطورة عليهما.
أما الآن وبعد صدور كتاب “جوا الحلة.. كتاب وصفات طهي بطريقة برايل“، فقد أصبح بوسع كل منهما دخول المطبخ وحدها وتحضير الطعام لها ولأسرتها دون خوف من حدوث مكروه. فقد أصبح هذه الكتاب بمثابة بوابة لاستقلال كل منهما واعتمادها على نفسها في المطبخ.
حيث قررت إيمان إيمان الحسيني المداح الباحثة في علم ترميم الأثار أن ترمم قلوب المكفوفين، وتنير بصيرتهم بتأليف كتاب طبخ لأشهى الوصفات والأكلات، والذي يهدف إلى تعليم المكفوفات الطبخ عن طريق اللغة الخاصه بالمكفوفين.
باحثة مصرية تألف أول كتاب طبخ للمكفوفين ..
وأضافت إيمان “من الحاجات التانية اللي بتميز الكتاب جدا الاعتماد على الحواس الأربعة للمكفوفين مع استثناء حاسة الإبصار. فاحنا مبنقولش في الكتاب شوفي أو بص أو بصي، إحنا بنقول اسمعي أو شمي أو تذوقي أو المسي. فمثلا عند غليان الميه مبنقولهاش زي ما أنت شايفة الميه غليت بنقولها في الكتاب هتسمعي صوت فقاقيع الماء. فبنستبدل كل خواص الإبصار عند المبصرين باللمس والشم والسمع والتذوق عند المكفوفين”، وأوضحت مؤلفة الكتاب أن هدفها الأساسي منه هو اعتماد المكفوفين على أنفسهم في تحضير طعامهم.
ولم تقتصر فوائد الكتاب على المكفوفين فقط لكنه أفاد كذلك المبصرين مثل سارة خالد (١٧ سنة)، ابنة ريم، التي كانت تضطر لدخول المطبخ مع أمها ومساعدتها في تحضير الطعام، والتي قالت “كتاب جوا الحلة فعلا مفيد، أنا بصراحة شايفاه فاد ماما كتير يعني وشايفة إنو حاجة كويسة ومبسوطة إن ماما قدرت تخش المطبخ لوحدها وبتعمل كل حاجة من غير ما أنا ما أساعدها”.
ومع أن مؤلفة الكتاب أصدرته قبل عام فإنها لم تطبع منه سوى نسخ معدودة وزعتها على الصديقات، وتأمل الآن في أن تتعاون مع دار نشر من أجل طبع الكتاب وإتاحته لجمهور أوسع ممن يحتاجون له من ذوي الإعاقة البصرية.