بين أزمة البنزين وانفجار عكار.. “أخبار الآن” ترصد الوضع المتفاقم في لبنان
استيقظ اللبنانيون الأحد، على خبر حادثة انفجار صهريج وقود في بلدة التليل في عكار شمالي لبنان.
وقتل على وقع الانفجار نحو 30 شخصا وجُرح ما يقارب 80 آخرين.
تكثفت الجهود في عمليات البحث عن المفقودين التي يقودها الجيش اللبناني والدفاع المدني والصليب الأحمر.
طالب الرئيس اللبناني ميشال عون بفتح تحقيق للكشف عن أسباب الحادث.
ونقلت الوكالة الوطنية للأنباء في لبنان قول مسؤولين إن الانفجار كان نتيجة مشاجرات حصلت بين مواطنين تجمعوا حول الصهريج للتعبئة.
وكان الجيش اللبناني قد أعلن السبت أنه باشر عمليات دهم محطات الوقود ومصادرة الكميات المخزنة من مادة البنزين لتوزيعها على المواطنين.
مراسل “أخبار الآن” ربيع شنطف حاول التحرك إلى موقع الحريق من مسكنه في العاصمة اللبنانية بيروت، لكنه حاول أولا الحصول على البنزين من أجل سيارته، قبل أن تضطره الأوضاع للبقاء عالقا في محطة البنزين لنحو أربع
ساعات متتالية، الأمر الذي جعله يبقى بعيدا عن موقع الحادث لسبع ساعات متتالية.
ويعاني لبنان منذ فترة من أزمة في الوقود، ترتب عليها أزمات أخرى متعددة من بينها أزمات الكهرباء والطاقة التي يعاني منها البلد بالكامل.
وبعد أن بلغ ربيع موقع الحادث في عكار، كانت النيران لا تزال مشتعلة في منزل شخص اتهمه الأهالي بالمسؤولية عن الحادث، الأمر الذي أجج حالة واضحة من الغضب بين مواطني المنطقة.
ذكرى المرفأ
يأتي حادث عكار بعد أسبوعين تقريبا من الذكرى الأولى لانفجار مرفأ بيروت الذي سبب دمارًا كبيرًا في لبنان.
لا يزال الشعب اللبناني لا يمتلك أجوبة لأسئلته حول انفجار بيروت ما إن كان حادثًا أو أمر مفتعلا، في وقت غابت التحقيقات الشفافة عن الأمر.
ويعيش لبنان في أزمة نقص في الوقود والأدوية وانقطاع في الكهرباء.
وقد صنف البنك الدولي الأزمة التي يعيشها لبنان من بين الأسوأ منذ عام 1850. حيث فقدت الليرة أكثر من 90 في المئة من قيمتها وبات نحو 78 في المئة من اللبنانيين تحت خط الفقر، بحسب الأمم المتحد