بسبب تعديات.. “كهرباء لبنان” تعلن انقطاع الكهرباء عن مناطق البلاد
- الكهرباء انقطعت عن كل لبنان الأحد وسط شح أزمة المحروقات
- الانقطاع حصل بسبب انخفاض الذبذبة والذي يرجح أن يكون ناجماً عن تعديات على محطات كهربائية
أعلنت مؤسسة “كهرباء لبنان” في بيانٍ، مساء الأحد، عن حصول انقطاع عامٍ للتيار الكهربائي عن كافة الأراضي اللبنانية وذلك بسبب انخفاض الذبذبة إلى مستوى متدن جداً بشكل مفاجئ.
ورجّحت “كهرباء لُبنان” أن يكون تدني الذبذبة ناتجاً عن التجاوزات التي تحصل في محطات التحويل الرئيسية الخارجة عن سيطرة المؤسسة بسبب التعديات الحاصلة عليها من قبل بعض المواطنين، وأضافت: “هذا الأمر ما كنا حذرنا منه في بيانات سابقة”.
وخلال يومي السبت والأحد، كشفت “كهرباء لُبنان” أن هناك نحو 8 محطات باتت خارجة عن سيطرتها بسبب تعديات المواطنين عليها، إذ قام شبانٌ بإفادة المناطق التي تتغذى من هذه المحطات تحديداً، من ساعات تغذية إضافية تصل لمعدل أكثر من 12 ساعة في اليوم، بينما تُحرم المناطق اللبنانية الأخرى من ساعات التغذية الكهربائية المحددة لها بسبب هذه التجاوزات المستمرة في تلك المحطات، في ظلّ النقص الحاد في القدرات الإنتاجية المتوفرة على الشبكة الكهربائية بسبب الأزمة النقدية التي تمر بها البلاد.
وأشارت المؤسسة إلى أنه “إذا لم تتمكن من استعادة السيطرة على محطات التحويل الثمانية وهي محطات الحرج، البسطا، صور، بعلبك، المصيلح، الزهراني، وادي جيلو، والنبطية، ستجد المؤسسة صعوبة بالغة في إعادة التغذية الكهربائية إلى كافة المناطق اللبنانية”.
وناشدت “كهرباء لبنان” القوى الأمنية اللّبنانية التدخّل الفوري لاستعادة السيطرة على هذه المحطات، بغية الحؤول دون وقوع المحظور في استمرار وتجدد الانقطاع الشامل للتيار الكهربائي في كافة الأراضي اللّبنانية.
وتأتي هذه التطورات في ظل شح المحروقات وخصوصاً مادة المازوت اللازمة لتشغيل المولدات الخاصة والتي تغذي المواطنين بالتيار الكهربائي. ووفقاً للمعنيين في قطاع النفط في لُبنان، فإن الكميات المتوفرة من مادة المازوت قليلة، في حين أن هناك طلباً هائلاً عليها بسبب الانقطاع الكامل للكهرباء في البلاد.