رجل تونسي يحاول الانتحار حرقا بالنار في قلب العاصمة
- الرجل يبلغ من العمر 35 عاما
- الرجل أحرق نفسه في جادة الحبيب بورقيبة
في مشهد تقشعر له الأبدان، حاول رجل تونسي الانتحار حرقاً بالنار في قلب العاصمة التونسية، السبت، وفق ما أفاد ديوان الحماية المدنية وشهود، في حادثة تعيد إلى الأذهان واقعة البائع المتجوّل التي أشعلت ثورة 2011.
وقال الديوان لفرانس برس إنّ رجلاً يبلغ 35 عاماً “أحرق نفسه بالنار في جادة الحبيب بورقيبة، ويعاني حروقا من الدرجة الثالثة وجرى نقله على وجه السرعة إلى مركز الإصابات والحروق السريعة”.
وأوضح المتحدث باسم الحماية المدنية معز تريعة أنّ الضحية يعاني “حروقا في كافة أنحاء جسده”، بدون إعطاء مزيد من التفاصيل عن حاله الصحية أو دوافعه.
وحاولت أخبار الآن الحصول على معطيات إضافية عن الوضع الصحي للرجل من مستشفى الحروق البليغة ببن عروس بتونس الكبرى.
وقال مراسلنا في تونس إن المستشفى رفض إعطاء أي تفاصيل حول الحالة الصحية للرجل.
وقال شاهد لفرانس برس رافضا كشف هويته، إنّ الرجل وصل إلى جادة الحبيب بورقيبة في وسط العاصمة تونس، مصحوباً بآخر أصغر سناً.
وأضاف أنّهما حاولا جذب انتباه صحافيين كانوا في المكان لتغطية وقفة احتجاجية، قبل أن يصب الرجل مادة مشتعلة على جسده ثم يضرم النار بولاعة.
وحاول مارة سحب الولاعة من يده ولكنّه شرع في الركض بين أرصفة المقاهي المزدحمة. وسعى أشخاص إلى إطفاء النار بالوسائل المتاحة قبل تدخّل الحماية المدنية.
ونصبت الشرطة عوائق حديدا في المكان، وظهر واضحاً خلفها لصحافي في فرانس برس الحذاء متفحماً بعد دقائق من الواقعة.
وتعيد الحادثة إلى الأذهان إقدام البائع المتجوّل محمد البوعزيزي (26 عاما) على إضرام النار في نفسه في 17 كانون الأول(ديسمبر) 2010 مطلقاً الثورة التونسية التي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي وتلتها انتفاضات الربيع العربي.
والسبت الماضي، توفي الشاب ناجي الحفيان، وهو من جرحى الثورة في تونس، حرقاً بالنار في ضاحية شعبية لتونس العاصمة، وفق ما علمت فرانس برس من أسرته الإثنين. وكان الحفيان عاطلاً من العمل ولديه الحق نظرياً في تعويض مالي وامتيازات أخرى كونه من بين “جرحى” الثورة.