مشاهد الإعدمات مؤلمة للغاية ويجب أن تحاكي ضمير العالم
- مناشدة لإنقاذ الشعب اليمني “من هذه العصابة الإرهابية التي تمارس الإعدام بكل وحشية”
- البرلمان العربي يشدد على ضرورة التكاتف الدولي من أجل ردع الحوثيين
وصفت رئاسة مجلس النواب اليمني، السبت، جريمة إعدام المواطنين التسعة التي قامت بها ميليشيا الحوثي في صنعاء، بأنها فاجعة حقيقية ودليلاً قاطعاً على تسيس القضاء من قبل هذه الميليشيا.
وقالت رئاسة البرلمان في بيان، إن مشاهد الإعدامات المروعة، لاسيما مشهد الطفل الذي لم يستطع الوقوف على قدميه وهو يترقب الإعدام، مؤلمة للغاية ويجب أن تحاكي ضمير العالم، وفق ما نقلت وكالة الأنباء اليمنية-سبأ.
وناشدت العالم ومنظماته المعنية العمل على إنقاذ الشعب اليمني “من هذه العصابة الإرهابية التي تمارس الإعدام بكل وحشية وقسوة وعلى طريقة داعش وبأسلوبها وتقتل الأبرياء بدون مبرر وتقيم محاكمات صورية تفتقد لأبسط قواعد القانون الدولي والإنساني”.
كما شددت على أن “ميليشيا الحوثي تصر على مواصلة إرهاب المجتمع اليمني وتستمر في ممارساتها”.
وأكدت رئاسة البرلمان اليمني على أن هذه الجريمة لا يجب أن تمر مرور الكرام، لافتة إلى أن على المجتمع الدولي ومنظمات الأمم المتحدة لاسيما المفوضية السامية لحقوق الإنسان ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إدانة هذه الجريمة البشعة ومحاسبة مرتكبيها والمطالبة بإيقاف كل الأحكام الصادرة عن القضاء المسيس من قبل ميليشيات الحوثي الإرهابية.
البرلمان العربي يدعو كافة المؤسسات الدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى إدانة حكم الإعدام
بدوره، أدان البرلمان العربي استمرار ميليشيا الحوثي في انتهاكاتها المستمرة لحقوق الإنسان بحق أبناء الشعب اليمني، خاصة ما يتعلق بأقدس وأسمى هذه الحقوق على الإطلاق وهو الحق في الحياة.
وشدد البرلمان العربي على ضرورة التكاتف الدولي والعمل الجاد من أجل ردع الحوثيين، الذين لايبالون بأي قوانين دولية.
ودعا كافة المؤسسات الدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى إدانة حكم الإعدام ، واتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية لضمان محاكمة المتسبيين.
وكانت ميليشيا الحوثي أقدمت، السبت، على إعدام 9 أشخاص من أبناء الحديدة بالرصاص في صنعاء، بعد أن اتهمتهم في التورط بمقتل ما يعرف برئيس مجلسها السياسي صالح الصماد.
وانتشرت مقاطع تظهر لعناصر من ميليشيا الحوثي وهم يفرغون الرصاص في رأس وظهر الموقوفين، وهم ملقون على الأرض.
كما انتشرت، صور الطفل اليمني عبدالعزيز الأسود، وهو في ساحة الإعدام، ويظهر عليه الخوف قبل تنفيذ حكم الإعدام بحق 9 من أبناء الحديدة.
وكان وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، حذر في وقت سابق، من جريمة سترتكبها ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران بإعدام هؤلاء الموقوفين، لا سيما أن بينهم طفل، لم يبلغ الـ 18 من عمره.
وكان الصماد قتل في أبريل 2018، بغارة جوية في الحديدة، غرب اليمن، مع ستة آخرين، من بين أبرز المسؤولين الذين قتلوا لدى ميليشيا الحوثي منذ بداية انقلابهم على الشرعية في اليمن منتصف 2014.
https://twitter.com/akhbar/status/1439247924697894923