الصحة العالمية تؤكد التزامها بمساعدة لبنان
أعربت منظمة الصحة العالمية، الأحد، في ختام زيارة مسؤوليها إلى بيروت، عن قلقها البالغ من تأثير الأزمة الحالية على صحة الشعب اللبناني، والمخاطر التي يواجهها بفقدان المكاسب الصحية التي حققها لبنان على مدى العقود الماضية، مؤكدة التزامها بمساعدة البلاد والعمل معها للتخطيط لاستراتيجيات صحية أطول أمدا.
جاء ذلك في بيان مشترك صادر عن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، والمدير الإقليمي لشرق المتوسط، أحمد المنظري، في ختام زيارة استغرقت يومين إلى العاصمة اللبنانية، بيروت، حيث أعادا التأكيد على التزامهما تجاه الشعب اللبناني، وتضامنهما ودعمهما المستمر له.
وفي البيان الصادر، الأحد، قال المسؤولان الأمميان، إنهما يعولان “على جميع القطاعات وجميع أصحاب المصلحة في البناء على الدعم الذي قدموه حتى الآن، بحيث يمكننا معا أن نخرِج لبنان من أزمته الحالية إلى مستقبل يمكن فيه لجميع الناس التمتع بالصحة باعتبارها حقا أساسيا من حقوقهم”.
وذكر البيان أن التحدّيات الماثلة في لبنان هائلة، وتهدد المكاسب الصحية الكبيرة والعديدة التي حقَّقها لبنان على مدى العقود المنصرمة.
لكن المسؤولين الأمميين أكدا على أهمية “استغلال هذه الأزمة باعتبارها فرصة لبناء نظام رعاية صحية أفضل في لبنان، والتعاون مع السلطات الوطنية والشركاء والمجتمع الدولي من أجل إصلاح إيجابي لقطاع الصحة”.
وخلال الزيارة التقى تيدروس والمنظري مع كبار القادة السياسيين وممثلي المجتمع الدولي والشركاء الصحيين من القطاعين العام والخاص. كما زارا عددا من المرافق الصحية العامة والخاصة. كما أتيحت للزائريْن الفرصة للقاء ممثلين عن مجتمع المانحين، لشكرهم على دعمهم للنظام الصحي في لبنان، ومناقشة الأولويات المستقبلية.