مخيم الهول.. وقعت 126 جريمة عبر أسلحة وأدوات حادة في 2021
- وقعت 41 محاولة قتل أدت إلى إصابة المستهدفين
مخيم الهول (45 كم) شرق مدينة الحسكة شمال وشرق سوريا، ينظر له على أنه أخطر المخيمات في العالم نظراً لاحتجازه، أعداداً كبيرة من أفراد أسر داعش، وارتباطهم بالفكر الداعشي المتطرف، إلى جانب نازحين ولاجئين، وذلك حيب تصريحات رسمية.
وتصدر المخيم المشهد، منذ فبراير عام 2019، مع بدء نقل أُسر مرتزقة داعش التي استسلمت لقوات سوريا الديمقراطية، إلى المخيم، مع بدء القضاء على داعش جغرافيّاً في شمال وشرق سوريا ضمن منطقة الباغوز.
ويضم مخيم الهول حسب الإحصائيات الأخيرة، 57460 شخصاً، جلهم نساء وأطفال، ضمن 15603 أسر، بين “عراقيين، سوريين، ونسوة وأطفال مرتزقة داعش الأجانب يصل تعدادهم إلى 8555، ضمن 2529 أسرة، من 54 جنسية”.
مخيم الهوم.. العام الجاري الأكثر دموية
يعد العام الجاري من أكثر الأعوام دموية في تاريخ مخيم الهول، بعد وصول أسر داعش إلى المخيم، نسبة لما شهده المخيم.
وشهد مخيم الهول، مساعي حثيثة لضبطه، فبهدف إنهاء تأثير داعش والقضاء على خلاياه في المخيم، أطلقت في الـ 28 من مارس من العام الجاري عملية أمنية واسعة النطاق، سميت “حملة الإنسانية والأمن” وكذلك أقدمت وحدات مكافحة الإرهاب، على عمليات نوعية، كل منها على حدة، استمرت لمدة 10 أيام.
وشملت تمشيط كامل قطاعات المخيم المؤلفة من 8 قطاعات، وتفتيش الخيم، وإعادة تدوين سجلات قاطني المخيم، وتوثيقها عبر فحوصات الحمض النووي الـ DNA، نظراً لتخلف جل أسر داعش عن الإفصاح عن أسمائهم الحقيقية، مع قدومهم إلى المخيم.
وأسفرت العمليات الأمنية، التي استمرت لمدة 10 أيام متواصلة، داخل مخيم الهول، عن اعتقال 158 مرتزقاً ممن جندوا كعناصر ضمن خلايا لداعش في المخيم، بين عراقيين، وسوريين.
وبالرغم من كل ذلك، ازدادت جرائم القتل عن العامين السابقين، إذ وقعت 126 جريمة، عبر أسلحة وأدوات حادة، وخنقاً، منذ بداية العام الجاري 2021، آخرها كان مهاجمة خلية لمرتزقة داعش لقسم الاستقبال في المخيم، في الـ12 من نوفمير الماضي، أدت إلى قتل اثنين من قاطني المخيم.
وكما وقعت 41 محاولة قتل، في المخيم أدت الى إصابة المستهدفين.
وصلت في المخيم حالات حرق الخيم عمداً، إلى 13 خيمة.
وأدت العمليات الأمنية في المخيم خلال ملاحقة بعض عناصر خلايا مرتزقة داعش إلى مقتل 3 مرتزقة، بعد اشتباكات مع القوى الأمنية.
وأحبطت القوات الأمنية في المخيم، أكثر من 27 محاولة فرار، حاولت من خلالها نسوة داعش الفرار برفقة أطفالهن من المخيم، باتجاه المناطق التي تحتلها تركيا في سوريا.
وترى قوى الأمن الداخلي لشمال وشرق سوريا في مخيم الهول معضلة دولية، خلال بيانها الأخير الصادر بتاريخ الـ 13 من نوفمبر من العام الجاري، عن الأحداث الأخيرة ضمن المخيم، في إشارة منها إلى ضرورة تحمل الدول المعنية مسؤولياتها.
وقالت: “إننا في قوى الأمن الداخلي في شمال وشرق سوريا وفرنا كل إمكانياتنا المتاحة لضبط الوضع الأمني في مخيم الهول الذي يجمع الآلاف من عوائل عناصر تنظيم داعش الإرهابي ومن جنسيات مختلفة، ولكن مخيم الهول هو معضلة دولية وعلى جميع القوى الدولية الوقوف أمام مسؤولياتها في حل هذه المعضلة علماً أن قواتنا تعمل جاهدة وبمختلف الطرق والإمكانيات لتوفير بيئة جيدة لقاطني المخيم حتى يتم التوصل لحل دائم لمعضلة مخيم الهول”.