بعد “مواقفها البناءة”.. المغرب على استعداد لاستئناف العلاقات مع ألمانيا
- المغرب يعلن استعداده استئناف العلاقات مع ألمانيا
- الموقف جاء بعد تصريحات إيجابية من برلين حول الصحراء المغربية
أعلن المغرب الأربعاء عزمه على استئناف علاقات دبلوماسيّة “طبيعيّة” مع ألمانيا بعد تعليقه التواصل مع سفارتها بالرّباط منذ آذار/مارس، وفق ما أفادت وزارة الخارجيّة المغربيّة الأربعاء.
وقالت الوزارة، في بيان نشرته وكالة الأنباء المغربيّة، إنّها “ترحّب بالتصريحات الإيجابيّة والمواقف البنّاءة التي عبّرت عنها، مؤخرا، الحكومة الفدراليّة الجديدة لألمانيا”.
وأضافت “من شأن هذه التصريحات أن تُتيح استئناف التعاون الثنائي وعودة عمل التمثيليّات الدبلوماسيّة للبلدين بالرباط وبرلين إلى شكله الطبيعي”.
يأتي هذا الموقف بعدما نشرت وزارة الخارجيّة الألمانيّة في 13 كانون الأول/ديسمبر تصريحا على موقعها الرسمي تؤكّد فيه أنّ موقفها من نزاع الصحراء المغربية “لم يتغيّر منذ عقود”.
وأكّدت أنّها “تدعم المبعوث الشخصي للأمم المتحدة في سعيه إلى إيجاد حلّ سياسي عادل” وفق القرار الأخير حول هذا النزاع، مع الإشارة إلى “المساهمة الهامّة التي قدّمها المغرب في 2007 للتوصّل إلى هذا الحلّ من خلال مقترح الحكم الذاتي”.
وكان انتقاد برلين لقرار الولايات المتحدة الاعتراف بسيادة المغرب على هذه المنطقة المتنازع عليها مع جبهة بوليساريو أواخر العام الماضي، سببًا رئيسيًا في إعلان المغرب تعليق كلّ أشكال التواصل مع السفارة الألمانيّة في الرّباط في آذار/مارس، بحسب ما أوضح مسؤول مغربي آنذاك لوكالة فرانس برس.
وعلّقت الرباط جميع الاتّصالات مع السفارة الألمانية في المغرب في الأول من آذار/مارس بسبب “سوء تفاهم عميق” مع برلين. وفي 6 أيار/مايو، تم استدعاء السفيرة المغربيّة للتشاور، بعد أن اتُهمت برلين خصوصًا بـ”أعمال عدائيّة”.
كما أنّ منصب السفير الألماني في الرباط شاغر حاليًا.
يقترح المغرب الذي يسيطر على حوالى 80% من أراضي المنطقة الصحراوية الشاسعة، منحها حكما ذاتيا تحت سيادته، في حين تطالب جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو) التي تحظى بدعم الجزائر بإجراء استفتاء لتقرير المصير.