عودة المظاهرات المطالبة بحكم مدني
- التظاهرات أعلنت عن تسييرها قوى الحرية والتغيير
- في أقل من شهرين قتل 48 محتجًا
تظاهر آلاف السودانيين، السبت، في الخرطوم وضواحيها وفي مدن أخرى، رفضاً للاتفاق السياسي الموقع مؤخرا بين قائد الجيش رئيس المجلس الانتقالي عبدالفتاح البرهان، ورئيس الحكومة عبدالله حمدوك، وذلك بالتزامن مع قطع السلطات السودانية خدمة الإنترنت عن الهواتف النقالة.
التظاهرات أعلنت عن تسييرها قوى الحرية والتغيير وتنسيقيات لجان المقاومة، ودفعت السلطات الأمنية لإطلاق الغاز المسيل للدموع في مواجهة المتظاهرين بشارع القصر وسط الخرطوم.
وحاول المتظاهرون تخطي الحواجز الأمنية للوصول إلى بوابة القصر الجمهوري، مرددين شعارات تطالب بمدنية الدولة، وفض الشراكة مع العسكريين.
إطلاق الغاز المسيل للدموع
أطلقت قوات الأمن السودانية قنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين المتواجدين على بعد مئات الأمتار من القصر الرئاسي في الخرطوم، مقر السلطات الانتقالية، وفق ما أفاد مراسل في وكالة فرانس برس.
وفي أقل من شهرين قتل 48 محتجا، وأصيب أكثر من 1500 بالرصاص الحي وعبوات الغاز المسيل للدموع، بحسب تقارير تلقتها مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة.
وأثارت طريقة التعامل الامني مع المحتجين ردود فعل دولية غاضبة، حيث أدانت الجمعة كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وبلدان الاتحاد الأوروبي استمرار عمليات القتل والعنف ضد المحتجين السودانيين، كما جددت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الأميركي التلويح بعقوبات فردية على قادة الجيش والقوات المرتكبة لهذه الانتهاكات، مشيرة إلى إجماع الحزبين الديمقراطي والجمهوري على مشروع يفرض عقوبات على الجهات التي تعرقل التحول المدني في السودان.