من هو الإرهابي “محمد عبد العواد” والملقب بـ “رشيد”؟
- انتحل العديد من الأسماء الوهمية وتقمص العديد من الشخصيات
- شارك في العشرات من هجمات تنظيم داعش الإرهابي بسوريا
في واحدة من أكثر العمليات الأمنية تعقيداً، اعتقلت وحدات المهام الخاصة التابعة لقوات سوريا الديمقراطية وبدعم ومشاركة من قوات التحالف الدولي لمحاربة داعش أحد أخطر متزعمي تنظيم داعش الإرهابي الفارين والمسؤول عن الكثير من العمليات الإرهابية المدعو “محمد عبد العواد” الملقب بــ “رشيد”. .
فمن هو هذا الإرهابي الذي ارتكب العديد من المجازر وعمليات القتل بحقّ أهالي مناطق شمال وشرق سوريا.
انضم الإرهابي “محمد عبد العواد” بداية عام 2013 إلى تنظيم جبهة النصرة، ومن ثم التحق بصفوف تنظيم داعش الإرهابي، وقاد كتيبة “الدبابات والمدرعات” في عام 2014 بالرقة إبان الهجوم على كوباني، كما شارك في العشرات من هجمات التنظيم الإرهابي في سوريا وخاصة مناطق شمال وشرق سوريا، وارتكب العديد من المجازر وعمليات القتل بحقّ الأهالي، حيث توارى عن الأنظار وتقمص العديد من الشخصيات وانتحل العديد من الأسماء الوهمية.
الإرهابي الملقب ب” رشيد” كان مكلفاً من قبل تنظيم داعش بالتخطيط وتنفيذ مخطط اقتحام سجن الغويران في مدينة الحسكة والذي يحوي إرهابيي داعش، وكذلك تأمين الأسلحة والذخيرة وقيادة “الانتحاريين” في عملية الهجوم المحتملة، حيث أُعد لمخطط الهجوم 14 انتحارياً وسيارتين مفخختين تمّ كشفهما وتفجيرهما من قبل قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي.
أين كان يختبئ؟
تواجد الإرهابي في مدينة الرقة بين المدنيين وانتحل شخصية سائق سيارة أجرة من أجل إبعاد الشبهات عنه، بحسب ما قال في اعترافات مصورة أدلى بها “رشيد”.
وخلال عملية أمنية ناجحة نفذتها قوات سوريا الديمقراطية في شهر تشرين الثاني الماضي، تمّ إحباط مخطط اقتحام سجن الحسكة، حيث اعتقلت قوات سوريا الديمقراطية بمشاركة قوى الأمن الداخلي جميع أعضاء الخلية الإرهابية التي كان يقودها الإرهابي “محمد عبد العواد”، بينما تمكن هو من التواري عن الأنظار.
مخطط اقتحام سجن “الغويران”
كان مخطط اقتحام السجن قائما بشكل أساسي على الانتحاريين ويقدر عددهم ب25 إرهابيين وكذلك سيارتين مفخختين واحدة لاستهداف بوابة السجن والأخرى لتسليح المساجين بعد فرارهم.
وفي اعترافاته، قال “محمد عبد العواد” “أنا كنت مسؤول كتيبة العاديات وكانت مهمتها فقط اقتحام السجن”، وأضاف أن “العملية كان من النفترض أن تبدأ قبل فترة طويلة أي قبل حصين السجن من قبل قوات سوريا الديمقراطية، ولكن تأخر السلاح والذخيرة والسيارات المفخخة حال دون تنفيذها”.
وتابع “بدأت التخطيط للعملية من خلال رصد السجن وتجهيز الأسلحة”.
وبشأن السلاح، قال الإرهابي إنه كان يأخذه من إرهابي يدعى “عدي” يقسمه إلى قسمين قسم يضعه عند إرهابي يدعى “عمر” وآخر يدعى “أبو العباس” في منطقة أبو خشب.
بدأت قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي باستهداف الخلية الإرهابية.
وخلال هذا الاستهداف، قتل مسؤول السيارات المفخخة في الخلية الإرهابية “حنضلة” في قصف للتحالف بمزرعة بالرقة، بحسب اعترافات “رشيد”.
وأردف “كانت في عيون على الأرض كشفت موقعنا وكان للطائرات المسيرة دورا كبيرا في إلقاء القبض علينا.
عملية تلو الأخرى تضرب بيد من حديد التنظيم الإرهابي، في تأكيد واضح أن داعش مستمر في الانهيار في ظل هذه الاعتقالات المتواصلة التي تطال قادته وعناصره.