العراق.. الموظف استغل نفوذ والده لتزوير شهادة الوفاة
- الضحية أبلغت والدتها وشقيقاتها أنها تعرضت للضرب
- تكسر في كريات الدم.. سبب الوفاة في الشهادة الأولى
في محافظة ذي قار بـ العراق، جدل واسع بعد وقوع جريمة مروعة، الاثنين، وذلك عندما أقدم منتسب بصحة ذي قار، على قتل زوجته، وتزوير وثائق الوفاة حيث جعل أسباب الوفاة “طبيعية”.
وذكر شقيقها الدكتور مهدي الصالحي من مأتم المجنى عليها، أن “شقيقته تعرضت لضرب مبرح من زوجها بسبب طلبها منه أخذ طفلهما الصغير إلى الطبيب كونه يمر بوعكة صحية، وعندما قام بضربها نقلها للمشفى التركي، وأخرجها من المشفى بعد ساعة واحدة على إدخالها لها.
وأضاف أن “الجاني وهو منتسب في صحة ذي قار / المشفى التركي، ووالده الذي يملك رتبة عقيد بوزارة الداخلية؛ أخرجاها من المشفى دون علاجها، أو فحص طبي كافٍ ووافٍ، وبعد يومين من إخراجها تعرضت لوعكة صحية أفقدتها الوعي، وتم نقلها للمشفى وتوفيت هناك”.
وأوضح الصالحي، أن “شقيقته أبلغت والدته وشقيقاتها أنها تعرضت لضرب مبرح من زوجها، وقامت بتصوير نفسها وحفظ الصور لديهن، وأنهم أخفوا هذا الأمر عنه لمدة يومين، خوفًا من إجباره على تطليقها من زوجها، كونها لم تكن ترغب بالطلاق منه”.
وتابع، أنه “عندما تعرضت لوعكة صحية ونقلها للمشفى ووفاتها هناك، تم إخراج الصور والتسجيلات الصوتية.
وأضاف: “قمت على الفور بإيقاف عملية الذهاب للنجف لدفنها هناك، وعرضها على الطب العدلي، حيث إن شهادة الوفاة التي أخرجت لها في أول مرة، كانت سبب الوفاة بسبب تكسر في كريات الدم، وعندما قرر قاضي التحقيق إحالة الجثة إلى الطب العدلي، اتضح أنها توفيت بسبب الضرب المبرح في جسدها وأن هذا الضرب تسبب لها بتوقف الكلى عن العمل وحصول نزيف داخلي لديها مع كسر في الجمجمة، وغيرها من العوارض الصحية التي كانت نتيجة الضرب”.
وأوضح أن “قاضي التحقيق أصدر أمر قبض وفق أحكام المادة من قانون العقوبات في العراق رقم 111 لسنة 1969، المعدل بتهمة القتل العمل على زوجها”.
وأكد أن “إدارة صحة ذي قار، وقيادة 406 شرطة ذي قار، تواصلا معه لبيان الاعتذار عما جرى من لبس في إصدار وثائق غير صحيحة”.