زيارة مرتقبة لوزير الشؤون الخارجيّة الإيطالية إلى تونس
طالب ممثلون عن منظمات حقوقية في تونس، الثلاثاء، بوقف كل مسارات التعاون مع الجانب الإيطالي في مجال الهجرة إلى حين الكشف عن مصير المهاجرين التونسيين غير النظاميين المفقودين والكشف عن ملابسات وفاة العديد منهم في ظروف مسترابة، وفق قولهم.
وخلال ندوة صحفية، عُقدت اليوم، بمقر النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، بمشاركة ممثلين عن المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان ومنظمة محامون بلا حدود، طالبوا فيها ممثلون عن منظمات حقوقية بوقف كل مسارات التعاون مع الجانب الإيطالي في مجال الهجرة إلى حين الكشف عن مصير المهاجرين التونسيين غير النظاميين المفقودين والكشف عن ملابسات وفاة العديد منهم في ظروف مسترابة، وفق قولهم.
كما تأتي هذه الندوة مع زيارة مرتقبة لوزير الشؤون الخارجيّة الإيطالية بحسب ما أفاد به رمضان بن عمر الناطق الرسمي للمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية.
وقال بن عمر إن الهدف من تنظيم هذه الندوةن هو الكشف عن الوفاة “المسترابة” للمهاجر التونسي وسام عبد اللطيف في 28 نوفمبر الماضي، بعد نقله من مركز لاحتجاز المهاجرين بروما إلى أحد المستشفيات، إضافة إلى المطالبة بالكشف عن مصير آلاف المهاجرين التونسيين غير النظاميين الذين انقطعت أخبارهم منذ سنوات.
ووضح بن عمر إن الجانبين الإيطالي والأوروبي يفرضان على تونس مسارات غير عادلة من خلال انتهاك حقوق المهاجرين وسوء معاملتهم منذ وصولهم للسواحل الايطالية وكذلك من خلال عملية الترحيل القسري التي تطالهم دون أي احترام لحقهم في اللجوء. واكد ان السلطات الايطالية قامت خلال العشرية الماضية بترحيل أكثر من عشرة آلاف مهاجر تونسي غير نظامي، مفيدا أنها رحلت خلال العام الجاري والى غاية شهر أفريل الماضي 1651 مهاجر تونسي غير نظامي.
من جانبه طالب طاهر الطاهري رئيس فرع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان من السلطات التونسية بالتدخل للكشف عن ملابسات وفاة المهاجر التونسي وسام عبد اللطيف الغير النظامي ، مؤكدا أن هذا المهاجر توفي في ظروف مريبة اثر تعرضه لسوء معاملة بحسب شهود عيان.
وانتقد بدوره ما اعتبره انخراطا من قبل السلطات التونسية في عمليات الترحيل القسري للمهاجرين التونسيين غير النظاميين من ايطاليا، معربا عن امتعاضه من غياب الشفافية في مسار التعاون التونسي الإيطالي في مجال الهجرة وعدم إعلام الرأي العام الوطني بكل ما يقع من اتفاقات ثنائية في هذا المجال.
وصرح منير الساري أحد أفراد عائلة الشاب التونسي وسام عبد اللطيف الذي توفي بإيطاليا إن هناك معلومات متضاربة تصلهم حول وفاة قريبه.
وتحدث عن وجود شكوك حول حيثيات الوفاة المسترابة، مطالبا الحكومة التونسية بالتقصي في هذا الملف وكشف الحقيقة كاملة.
وسبق أن أكد قنصل تونس بروما بالنيابة محسن خذر في تصريحات صحفية سابقة، أن القنصلية كلّفت محاميا متخصصا في حقوق الإنسان لمتابعة ملابسات قضية وفاة الشاب التونسي وسام عبد اللطيف بمركز إيواء في روما و لمطالبة السلط المعنية بتقرير طبي حول أسباب الوفاة وظروفها.