السودان.. استمرار التصعيد في الشارع
- منذ 25 أكتوبر.. قتل 56 متظاهرًا وأصيب المئات.
- إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق آلاف المحتجين.
قتل ثلاثة متظاهرين مناهضين للحكم العسكري في السودان، الأحد، فيما كانوا يشاركون في تظاهرات في أم درمان، الضاحية الشمالية الغربية للخرطوم، بحسب ما أفادت لجنة الاطباء المركزية، لافتة الى أن أحدهما قضى برصاصة في صدره- وذلك حسب وكالة فرانس برس.
ومنذ تحركات الفريق أول عبد الفتاح البرهان في 25 أكتوبر، قتل 56 متظاهرًا وأصيب المئات.
وأفادت لجنة الأطباء إلى أن القتيل الثاني، تعرض لضربة شديدة في الرأس تسببت بتحطيم جمجمته.
وكانت قد أطلقت قوات الأمن في السودان، الأحد، قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق آلاف المحتجين بالقرب من القصر الرئاسي وسط الخرطوم، وذلك على ما أفادت وكالة فرانس برس.
وخرج آلاف السودانيين، الأحد، للمشاركة في “مليونية الشهداء” للمطالبة بحكم مدني وإدانة العنف الدموي الذي تعرّضت له احتجاجات الأسبوع الماضي وأسفر عن سقوط ستة قتلى.
وانتشرت، قوات أمنية بكثافة وسط الخرطوم، وعلى مداخل الجسور الرئيسية الرابطة بين مدن العاصمة الثلاثة، الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحري، وذلك منعًا لوصول محتجين ينظمون مسيرة جديدة نحو القصر الرئاسي مطالبين بالحكم المدني وإبعاد الجيش عن الحياة السياسية.
وتأتي هذه التطورات في ظل غموض كبير حول وضع رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، الذي نفى مكتبه، السبت، وضعه مجددا تحت الإقامة الجبرية.
ويشهد الشارع السوداني، منذ أكثر من شهرين، احتجاجات مستمرة رفضا للإجراءات التي اتخذها قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان في الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي، والتي أعلن بموجبها حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء.
إجراءات البرهان، قوبلت باحتجاجات شعبية لا تزال مستمرة حتى اليوم، رغم الاستخدام المفرط للقوة ضدها والذي أدى إلى مقتل 53 شخصا وإصابة المئات بالرصاص الحي وعبوات الغاز المسيل للدموع.
وبالتزامن مع استمرار التصعيد في الشارع؛ طرحت مجموعة من المبادرات لحل الأزمة السياسية أبرزها تلك التي طرحها حزب الأمة القومي وتجمع المهنيين وقوى الحرية والتغيير ومدراء الجامعات السودانية.
وتتباين تلك المبادرات في محتواها؛ ففي حين يدعو بعضها لإبعاد الجيش عن المشهد السياسي؛ تركز أخرى على إيجاد صيغ جديدة الشراكة بين المكونين المدني والعسكري ووضع خارطة طريق لإدارة البلاد وصولا لإجراء انتخابات عامة؛ لكن جميع تلك المبادرات تصطدم برفض الشارع لأي صيغ تفاوض مع العسكر.