ذكرت مصادر مطلعة على شؤون التنظيمات الجهادية الناشطة في شمال سوريا، أن قيادة الاستخبارات التركية عزلت الضابط المسؤول عن ملف الفصائل السورية في مدينة إدلب، والملقب بـ”أبو سعيد”.
وقالت المصادر إن “أبو سعيد” كان داعمًا لهيئة تحرير الشام، وعمل على التنسيق، مباشرة، مع زعيمها “أبو محمد الجولاني”.
واتهم عدد من الجهاديين المعارضين لهيئة تحرير الشام ضابط الاستخبارات التركي المقال، بالعمل مع هيئة تحرير الشام لتصفية الفصائل السورية المسلحة الناشطة في شمال البلاد.
ونشر المنظر الجهادي المحسوب على تنظيم القاعدة “ماجد الراشد”، مكنى بـ”أبي سياف”، تدوينات حول دعم ضابط الاستخبارات التركي “أبو سعيد” لهيئة تحرير الشام، قائلًا إن “أبو سعيد” سعى لإحكام سيطرة “أبو محمد الجولاني” على كامل الشمال السوري، لأن الأخير نفذ المطالب التي وُجهت له من قبل الاستخبارات التركية.
ودعا “الراشد”، الجهاديين والنشطاء السوريين في شمال سوريا، للضغط على الحكومة التركية عبر نشر بيانات إعلامية حول دور “أبو سعيد” في الملف السوري، والمطالبة بإقالته.
وأشارت قناة “مزمجر الثورة السورية”، الناشطة عبر تطبيق تيليجرام للتواصل الاجتماعي، إلى أن الاستخبارات التركية عزلت “أبو سعيد”، وكلفت ضابطًا آخر يُكنى بـ”أبو داوود” بتولي مهامه، مضيفةً أن الضابط الجديد شغل، سابقًا، منصب نائب العقيد “غازي التركي”، مسؤول الدعم اللوجستي للفصائل المسلحة الموالية لتركيا.
واعتبرت “مزمجر الثورة السورية” أن إقالة “أبو سعيد”، مؤشر إيجابي يُوحي بقرب اجتثاث هيئة تحرير الشام من شمال سوريا، على حد وصفها.
—