الأزمة المالية اللبنانية تلقي بظلالها على البعثات الدبلوماسية

دفعت الأزمة الاقتصادية والمالية بالحكومة اللبنانية إلى الطلب من السفارات البحث عن مانحين للمساعدة في تغطية تكاليف عملها، بعد أن تخلفت عن دفع رواتب المبعوثين الدبلوماسيين.

وطالبت وزارة الخارجية البعثات الأجنبية بالسعي للحصول على تبرعات من المغتربين اللبنانيين والرد على طلبها في غضون أسبوعين وذكر التعميم أن الوزارة تدرس إغلاق عدد من البعثات “كإجراء مالي عاجل تتبناه العديد من الدول التي تعيش أزمات مالية مماثلة”.

وقال مصدران دبلوماسيان لبنانيان إن موظفي البعثات الأجنبية لم يتقاضوا رواتبهم عن شهر يناير، ويمر لبنان بأزمة وصفها البنك الدولي بأنها واحدة من أسوأ أزمات الكساد في تاريخ العالم وقد تم تجميد معظم أموال المودعين بالدولار الأمريكي منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2019، وخلال هذه الفترة فقدت الليرة ما يزيد على 90% من قيمتها.

بدوره قال وزير الخارجية عبد الله بو حبيب في ديسمبر كانون الأول إنه بدأ تنفيذ خطة لخفض الإنفاق في السفارات، بما في ذلك بدل الإيجار ورواتب الدبلوماسيين ونفقات الحفلات والسفر، مما يعني أن تصل المدخرات إلى 18 مليون دولار من إجمالي ميزانية 95 مليون دولار.