عناصر داعش في “صدمة” بعد مقتل القرشي
- اعتقد صاحب المنزل أنه أجّره إلى تاجر سيارات
- الرئيس الأمريكي قال إن القرشي كان مسؤولا عن هجوم على سجن سوري
“مهمة ناجحة”- هكذا وصف البنتاغون العمية التي نفذتها قوات العمليات الخاصة الأمريكية في شمال غربي سوريا، الخميس، والتي استهدفت زعيم تنظيم داعش الإرهابي، أبو إبراهيم الهاشمي القرشي.
لكن كيف كانت إقامته قبل مقتله؟
قال مالك المنزل الذي دُمر في الغارة الأمريكية إنه “صدم” بهوية مستأجره.
واعتقد مصعب الشيخ أنه أجر منزله لتاجر سيارات نازح من محافظة حلب الشمالية، ولم يكن لديه أي فكرة عن أن زعيم تنظيم داعش الإرهابي، كان يعيش في المنزل المكون من ثلاثة طوابق الذي يملكه في إحدى قرى ريف إدلب شمال غرب سوريا.
وكان القرشي، يدفع دائمًا في الوقت المحدد خلال الفترة التي قضاها في المنزل، الذي استأجره بـ 130 دولارًا شهريا.
الرئيس الأمريكي جو بايدن، قال إن القرشي كان مسؤولا عن هجوم كبير على سجن سوري الشهر الماضي، فضلا عن الإبادة الجماعية ضد الشعب الإيزيدي في العراق في عام 2014.
مقاطع الفيديو التي انتشرت للمنزل، بعد الغارة الأمريكية، كشف بعضًا من تفاصيل حياة زيعم تنظيم داعش، حيث كانت وسائل الألعاب للأطفال في الداخل — عروسة قماش، وأرجوحة بلاستيكية زرقاء، فضلا عن سرير صغير. وكذلك كانت أدوات العنف – مثل القنبلة التي قال مسؤولون أمريكيون إن أبو إبراهيم الهاشمي القرشي استخدمها لتفجير نفسه وعائلته وربما آخرين على مقربة منه مباشرة.
وعلى مدى أشهر من التخطيط، كان على الاستخبارات الأمريكية أولا تحديد مكان وجود القرشي وفهم تحركاته – وخلصوا إلى أنه نادرا ما يغادر المنزل.
وتوقع الاستخبارات أن يختار القرشي الموت عن طريق التفجير الذاتي، إذا حاصرته القوات الأمريكية.
وكلف المسؤولون الأمريكيون بإجراء دراسة هندسية من بعيد للمبنى المكون من ثلاثة طوابق، لمعرفة ما إذا كان سينهار في هذا الحدث ويقتل كل من بداخله.
وخلصوا إلى أن ما يكفي من المبنى من المرجح أن ينجو من مثل هذا الانفجار لتجنيب غير القريبين منه.
ويحاول تنظيم الدولة الإسلامية، الذي كان يسيطر على معظم الأراضي في العراق وأجزاء من سوريا، تجديد صفوفه، وشن أكثر عملياته طموحا منذ سنوات عندما استولى على سجن في شمال شرق سوريا الشهر الماضي يضم ما لا يقل عن 3000 معتقل من تنظيم «الدولة الإسلامية».