والد الطفل ريان ينقل آخر كلماته قبل مفارقته الحياة
نشرت منصة “شوف تي في” المغربية، لقطات لوالد الطفل ريان وهو ينادي عليه من فتحة البئر السطحية، خلال عملية الإنقاذ التي جرت في ظروف صعبة، وحظيت باهتمام كبير إلى أن أعلن الديوان الملكي المغربي وفاة الطفل بعد وقت قصير من انتشاله مساء الأحد.
وقال والد الطفل إن آخر ما قاله طفله كان يبكي، ويقول بصوت ضعيف: “طلعوني طلعوني”. وأشار إلى أنه لا يعلم كيف وقع ابنه، وعندما عاد من الصلاة لم يجده.
المغرب يشيّع الطفل ريان بعد صدمة وفاته
وشيّعت ظهر الاثنين في شمال المغرب جنازة الطفل ريان، وقد ووري الثرى في مسقط رأسه بقرية إغران.
وودع المئات الطفل الذي رحل عن خمسة أعوام، بعد صلاة الظهر في ساحة هيّئت لهذا الغرض بمحيط مقبرة الزاوية، غير بعيد عن القرية التي شدّت إليها أنظار العالم لأيام أملاً في إخراجه حيّاً.
ووري جثمانه الثرى بعدما حمله مشيّعون ملفوفاً في ثوب أخضر طرّزت عليه آيات قرآنية، مباشرة بعد الصلاة التي استغرقت لحظات.
وعلى هامش هذه الأوقات العصيبة، برزت شخصية “العم علي الصحراوي”، الذي يعمل في مهنة حفر الآبار، واستدعاه عم الطفل للمشاركة في عملية الحفر والإنقاذ، حسب تصريحاته لمنصة “شوف تي في“.
وقال “العم علي”، 66 عامًا، إنه واصل الحفر اليدوي لمسافة 5 أمتار على نحو استغرق 20 ساعة.
وأشار الرجل، الذي جرى تناقل صوره عبر الشبكات الاجتماعية، إلى أن الطبيعة الوعرة في مكان الحادث جعلت عملية الحفر في محيط البئر شاقة.
وتحدث عن الانهيارات المتكررة للتربة خلال عمليات الحفر، لافتا إلى أن اعتراض صخرة مسار النفق الأفقي استغرق وقتا طويلا لحين تخطيها للوصول إلى مكان الطفل.