مخيم الهول يغلي مجدداً.. ونساء داعش وقودٌ موقوت!
- نساء متشددي داعش في شمال شرق سوريا حاولن خطف حارساتهنّ
- عدد المحتجزين في مخيم الهول يناهز 50 ألف سوري وعراقي
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن نساء محتجزات في مخيم يأوي عائلات متشددي تنظيم داعش الإرهابي في شمال شرق سوريا، حاولن خطف حارساتهنّ الأكراد يوم الاثنين، وأدت المحاولة إلى إطلاق نار أسفر عن مقتل طفل وجرح 6 نساء وأطفال.
وجاء الهجوم في المخيم بعد أيام من مقتل زعيم التنظيم عبدالله قرداش “أبو إبراهيم الهاشمي القريشي” في غارة أمريكية على مخبئه في شمال غرب سوريا، وذلك بعد أسبوعين من معارك دارت حول سجن غويران في الحسكة، حيث يُحتجز نحو 3000 مقاتل وحدث، واستمر القتال آنذاك قرابة 10 أيام بين قوات سوريا الديمقراطية ومسلحي داعش مخلفاً زهاء 500 قتيل، قبل أن تنجح القوات الكردية في إحكام سيطرتها على الوضع.
ووفقاً لوسائل إعلام أجنبية فإن عدد المحتجزين في مخيم الهول يناهز 50 ألف سوري وعراقي بينهم 20000 طفل، وسجّل المرصد فيه العام الماضي 84 جريمة عام 2021 قتل فيها 89 شخصاً بينهم شرطيان كرديان و 67 عراقياً و 20 سورياً.
وتحوّل مخيم الهول إلى بيئة حاضنة للجريمة بفعل نساء مسلحي التنظيم الإرهابي، وتصفه صحيفة الإندبندنت البريطانية بأنه “أكثر الأماكن دموية على وجه الأرض”، مؤكدة أن العنف هناك وصل إلى مستويات غير مسبوقة.
وتعود بدايات إنشاء المخيم إلى حرب الخليج الأولى في 1991 حيث قصده اللاجئون العراقيون قبل أن تتضاعف أعدادهم عند الغزو الأميركي في 2003.
وزادت خطورة المخيم عقب احتلال “داعش” لمدن بالعراق وسوريا في 2014، مما أدى لتدفق آلاف النازحين، وعقب إعلان هزيمة التنظيم في سوريا في 2019 انضمت عائلات داعش إلى المخيم.