الاتحاد التونسي للشغل: ارتفعت نسبة البطالة بين الشباب في تونس
- ساهمت الحكومات المتعاقبة في تأزيم الوضع الاقتصادي التونسي
- الصين غرقت السوق التونسية بالمنتجات العشوائية
في تصريح لأخبار الآن أكد منعم عميرة الأمين العام المساعد المكلف بالوظيفة العمومية خلال أشغال مؤتمر الخامس والعشرين للاتحاد العام التونسي للشغل أن نسبة البطالة ارتفعت في تونس خلال السنوات الأخيرة وخاصة من فئة الحاصلين على الشهادات العليا وقد ساهمت الحكومات المتعاقبة في تأزيم هذا الوضع من خلال عدم إيلائها الاهتمام الكافي بهذا الملف.
وقال عميرة: “لا يوجد استقرار سياسي في البلاد من أجل التركيز على التشغيل وملف البطالة، ويولي اتحاد العام التونسي للشغل اهتماما كبيرا بفئة العاطلين عن العمل.”
وأضاف: “قمنا بتسوية العديد من الملفات وخاصة منها الآليات المحدثة للتوظيف، لكن اليوم هناك امتناع كبير من العاطلين عن العمل عن التوظيف في القطاع الخاص، في الوقت الذي لا يتحمل القطاع العام هذه الأعداد الكبيرة من العاطلين خاصة وأنه لا يوجد توظيف في القطاع العمومي في الفترة الحالية.
وأظهرت بيانات للمعهد التونسي للإحصاء ارتفاع معدل البطالة في السوق المحلية، إلى 18.4 بالمئة خلال عام 2021.
الصين غرّقت الأسواق التونسية بالتوريد العشوائي
من جهته قال الأمين العام المساعد المكلف بالوظيفة العمومية في الاتحاد العام التونسي للشغل الطيب البحري:” توجد في تونس مؤسسات ذات جودة عالية جدا وكانت من بين الأبرز عالميا في انتاج الخزف الصحي والسيراميك ولكن بسبب التدخل الصيني وغزو بكين للأسوق التونسية وتغريقها بالمنتجات العشوائية أصبحت هذه المؤسسات ترزح تحت الديون وأصبح عمالها عاطلين عن العمل.”
وتعدّ الصین المساھم الأكبر في العجز التجاري الإجمالي لتونس وذلك بنحو 4،5 ملیار دینار لسنة 2018، من إجمالي عجز التجارة الخارجیة للبلاد والذي قُدر في ذلك الوقت بنحو 04،19 ملیار دینار خلال نفس السنة.
خسرت تونس نحو 80 ألف مؤسسة وشركة متوسطة وصغيرة وتبحث الحكومة التونسية حالياً مع صندوق النقد الدولي إمكانية تنفيذ برنامج إصلاح اقتصادي شامل لعبور الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد، حيث أعلنت الحكومة أن البنك يعتزم تقديم قرض لها بقيمة 400 مليون دولار.