الصحة العالمية: 80 % من سكان أفريقيا لم يتلقوا الجرعة الأولى من اللقاحات ضد كورونا
- اختيار 6 دول أفريقية، على غرار تونس ومصر ونيجيريا وكينيا والسنغال وجنوب إفريقيا، للحصول على تكنولوجيا متطورة
- سيتم وضع خارطة طريق، مع الحكومات والشركات للتدريب والإنتاج وذلك بداية مارس الجاري
أعلنت منظمة الصحة العالمية، عن اختيار 6 دول أفريقية، على غرار تونس ومصر ونيجيريا وكينيا والسنغال وجنوب إفريقيا، للحصول على تكنولوجيا متطورة، لفتح مراكز لإنتاج اللقاحات ضد فيروس كورونا.
وقال تيدروس أدهانوم غيبريوس، مدير منظمة الصحة العالمية، على هامش قمة بين الاتحاد الأوروبي وأفريقيا يوم 18 فبراير 2022، إن “نسبة 80 % من سكان أفريقيا لم تتلق الجرعة الأولى من
اللقاحات، حتى الآن، وذلك لأن الإنتاج العالمي متمركز في عدد قليل من الدول الأكثر دخلا”.
وأردف قائلا أن “واحدا من الدورس التي حفظناها في جائحة كورونا هو حاجتنا الماسة إلى رفع قدرات إنتاج اللقاحات محليا، خاصة في الدول ذات الدخل المتوسط والضعيف”.
وأفادت اليوم 21 فبراير 2022، مريم خروف مديرة الصيدلة والدواء بوزارة الصحة التونسية، أن تقنية الرنا المرسال لن تتوقف على لقاحات كورونا بل أيضا سيتم استعمالها لإنتاج بعض أدوية الأخرى على غرار أدوية السرطان والسكري.
وأكدت أن الإجراءات جارية وفق استراتيجية واضحة بالتعاون مع البنك الدولي الذي وافق على دعم هذا المشروع بالمال والمرافقة.
وأوضحت أنه سيتم وضع خارطة طريق، مع الحكومات والشركات للتدريب والإنتاج وذلك بداية مارس الجاري.
وفي السياق ذاته، أكد الهاشمي الوزير مدير معهد باستور بتونس، أن عملية تصنيع اللقاحات باعتماد تكنولوجيا الحمض النووي الريبي”ARNm ” التي ستتحصل عليها تونس من منظمة الصحة العالمية ستكون مشتركة بين القطاعين العام والخاص.
وأضاف الوزير بأنه سيتم تشريك كل من معهد باستور والصيدلية المركزية للبلاد والعديد من المخابر التونسية المختصة في تصنيع الأدوية، مشيراً إلى أن تونس ستتحصل على الملكية الفكرية وبراءة الاختراع لكل التكنولوجيات التي تقوم بتصنيعها.
وأفاد مدير معهد باستور بتونس، أن وزارة الصحة سخرت فريقا كاملا ينكب على تحقيق هذا الهدف الاستراتيجي.
كما لفت الوزير إلى أن تونس ضبطت استراتيجية متكاملة لتطوير تصنيع التلاقيح والأدوية المحلية بصفة عامة ممولة من البنك الدولي الأمر الذي جعلها تنخرط في العديد من المبادرات الأخرى
المتعلقة بنقل التكنولوجيا، وفق تصريحه لوكالة تونس إفريقيا للأنباء.
ومن الجدير بالذكر أن منظمة الصحة العالمية اختارت 6 دول أفريقية بينها تونس ومصر لإنتاج لقاحات مضادة لفيروس كورونا بتقنية الحمض النووي المرسال، ولم تنتج أفريقيا لغاية الآن إلا 1 % من اللقاحات المستخدمة في هذه القارة البالغ عدد سكانها 1,3 مليار نسمة.