تونس تحكم على 16 مدانا بالإعدام نفذوا هجمات إرهابية في بن قردان
- 96 متهما أمام الدائرة الجنائية المتخصصة في قضايا الإرهاب التي أصدرت 16 حكما بالإعدام
- حُكم على اثنين بالسجن 30 عاما، واثنين بالسجن 27 عاما، وسبعة بالسجن 24 عاما، وثلاثة بالسجن 20 عاما
أصدرت محكمة تونسية مختصة بقضايا الإرهاب أولى الإدانات على خلفية الهجمات الإرهابية الدامية التي شهدتها مدينة بن قردان عام 2016، وشملت 16 حكما بالإعدام، بحسب ما أفادت وسائل إعلام رسمية السبت.
ومثل ما مجموعه 96 متهما أمام الدائرة الجنائية المتخصصة في قضايا الإرهاب التي أصدرت 16 حكما بالإعدام، وهي عقوبة ثقيلة لكنها رمزية منذ أن التزمت تونس بوقف تنفيذ الإعدامات عام 1991.
وحُكم على 15 متهما آخرين بالسجن مدى الحياة، وحُكم على اثنين بالسجن 30 عاما، واثنين بالسجن 27 عاما، وسبعة بالسجن 24 عاما، وثلاثة بالسجن 20 عاما.
وصدرت في حق المتهمين الآخرين المدانين أحكام بالسجن تتراوح بين 4 و15 سنة، فيما اسقطت التهم في حق البعض (عدد غير محدد).
من جهتها، أعلنت النيابة العامة أنها ستستأنف جميع هذه الأحكام.
وشهدت مدينة بن قردان (جنوب شرق) في الفترة من 2 إلى 10 آذار/مارس 2016 هجمات نسبت إلى عناصر من تنظيم داعش الإرهابي قدموا من ليبيا المجاورة.
وصرح رئيس الحكومة حينها الحبيب الصيد بأن المهاجمين أرادوا “إقامة إمارة لداعش الإرهابي في بن قردان” القريبة من الحدود الليبية والتي تعد 60 ألف نسمة.
واستهدف الهجوم الرئيسي الذي تم تنفيذه في 7 آذار/مارس 2016، ثكنة للجيش التونسي ومركز شرطة وآخر للحرس الوطني.
وقُتل في الهجمات 13 من قوات الأمن وسبعة مدنيين، ومقتل ما لا يقل عن 55 إرهابيا واعتقال عشرات آخرين.
وتؤكد السلطات التونسية أنها أحرزت تقدما كبيرا في الحرب ضد الإرهاب، ولم يقع منذ هجمات بن قردان أي هجوم مماثل في البلاد.
بعد ثورة 2011 التي أطاحت بالرئيس الراحل زين العابدين بن علي، هزّت تونس هجمات دامية استهدفت قوات الأمن والسياح، وقد لقي 59 سائحا مصرعهم في هجومين بمدينة سوسة ومتحف باردو في العاصمة عام 2015.