إثر ارتفاع أسعار المازوت بسبب الحرب تعاني لبنان من “شبح الظلمة”
- بدأت أنوار المنازل تنطفئ تدريجيا، بسبب التقنين القاسي الذي تشهده معظم مدن ومناطق لبنان
- يواجه لبنان منذ 3 عقود على الأقل مشكلة متفاقمة في قطاع الكهرباء
يعيشون اللبنانيون في داخل لبنان قلقل كبيرا بسبب “شبح الظلمة” المقبل، إثر قرار بعض أصحاب مولدات الكهرباء البديلة، المعروفة بـ”اشتراك الكهرباء”، خفض التغذية، على ضوء ارتفاع أسعار المازوت بسبب الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
وبدأت أنوار المنازل تنطفئ تدريجيا، بسبب التقنين القاسي الذي تشهده معظم مدن ومناطق لبنانعلى مدار الأيام الماضية، مما فاقم أزمة الكهرباء المتوطنة أصلا منذ سنوات.
ويقول رئيس تجمع أصحاب المولدات الخاصة في لبنان عبده سعادة، إن “الوضع سيئ جدا. هناك مناطق أُطفئت المولدات فيها بشكل كامل مثل دير القمر والشوف” في جبل لبنان.
الوضع سيئ جدا. هناك مناطق أُطفئت المولدات فيها بشكل كامل مثل دير القمر والشوف” في جبل لبنان
عبده سعادة
رئيس تجمع أصحاب المولدات الخاصة في لبنان
ونتيجة هذا الواقع، لجأ سكان إلى تبريد الطعام في الخارج مستفيدين من تساقط الثلوج وتراكمها، وسط انقطاع الكهرباء عن عدد من البلدات الوسطى والساحلية منذ 4 أيام.
وناشد أهالي المناطق الجبلية وزير الطاقة وليد فياض والمسؤولين في قطاع الكهرباء، العمل على تأمين التيار الكهربائي في ظل الحاجة الملحة للتدفئة مع موجة الصقيع والعواصف والثلوج التي غطت كل الجرد.
ويواجه لبنان منذ 3 عقود على الأقل مشكلة متفاقمة في قطاع الكهرباء، مما أجبر غالبية السكان على دفع فاتورتين، واحدة للدولة وأخرى مرتفعة لأصحاب المولدات، التي تعوض نقص الإمدادات، ويعد إصلاح القطاع أحد مطالب المجتمع الدولي الرئيسية لدعم لبنان.