الجزائر تتهم الرباط بـ “التضليل السياسي”
- المشاركون في المؤتمر في مدينة مراكش المغربية أعربوا “عن قلقهم
- البيان الختامي للمؤتمر يشير إلى “وجود صلة بين الحركات الانفصالية والحركات الإرهابية”
تسبب البيان الختامي لمؤتمر التحالف الدولي حول مكافحة تنظيم داعش في المغرب بفتح الباب لمواجهة جديدة بين الجزائر والرباط.
وقالت صحيفة “لاراثون” الإسبانية إن المشاركين في المؤتمر في مدينة مراكش المغربية أعربوا “عن قلقهم إزاء انتشار الحركات الانفصالية في أفريقيا، والتي تولد زعزعة الاستقرار وزيادة ضعف الدول الأفريقية”.
وكانت عبارة “الحركات الانفصالية” كافية لإثارة غضب الجزائر التي رأت فيها استهدافا مغربيا لجبهة البوليساريو، التي تطالب بانفصال الصحراء الغربية عن المغرب، وفقا للصحيفة.
وأصدرت الجزائر بيانا اتهمت فيه الرباط بـ”التضليل السياسي” و”الخلط المتعمد بين دعم حركات التحرر والإرهاب”.
وذهب البيان الجزائري إلى أن “عناد المغرب في الترويج لمبادرته الميتة على نطاق واسع، باللجوء إلى حيله المعهودة وسط تجمع دولي لمكافحة الإرهاب، قد أسفر عن تضليل عدد من المشاركين، وسلّط الضوء على تناقضات البعض منهم، والتي يطمح الجانب المغربي إلى استغلالها في خضم مناوراته العبثية الرامية إلى تشويه قضية الصحراء، التي كانت ولا تزال مسألة تصفية استعمار تحت مسؤولية الأمم المتحدة”.
وذكرت الصحيفة الإسبانية إن البيان الختامي للمؤتمر في مراكش يشير إلى “وجود صلة بين الحركات الانفصالية والحركات الإرهابية”.
وشدد المشاركون على الحاجة إلى التصدي “للتهديد المتطور الذي يشكله تنظيم داعش، ولا سيما في أفريقيا، عن طريق تعزيز قدرات الأعضاء الأفارقة في مجال مكافحة الإرهاب، وتعزيز التعاون الدولي في مجال مكافحة الإرهاب”.
وتعد الجزائر الداعم الرئيس لجبهة البوليساريو التي يدور بينها وبين المغرب نزاع حول الصحراء الغربيّة التي تصنّفها الأمم المتحدة بين “الأقاليم غير المتمتّعة بالحكم الذاتي” منذ خروج الإسبان منها عام 1975.
وأطلقت الرباط التي تسيطر على ما يقارب من 80 بالمئة من أراضي هذه المنطقة الصحراوية الشاسعة، في السنوات الأخيرة مشاريع إنمائية كبرى فيها، وهي تقترح منحها حكماً ذاتياً تحت سيادتها.
أما جبهة بوليساريو فتدعو إلى إجراء استفتاء لتقرير المصير بإشراف الأمم المتحدة تقرّر عند توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين المملكة والجبهة في سبتمبر 1991.