العراق.. انخفاض منسوب المياه في بحيرة حمرين إلى مستويات حادة
- مستشار وزارة الموارد المائية: طهران اتخذت إجراءات بتغيير مجار وقطع بعض الأنهر وإنشاء سدود
- تحذيرات من فقدان العراق بحلول العام 2050 نسبة 20% من موارده المائية
من بحيرة غزيرة بالمياه إلى أرض جافة ومتشققة، الحديث هنا عن حمرين.. البحيرة الاصطناعية الواقعة في وسط العراق والتي انخفض فيها مستوى منسوب المياه إلى مستويات حادّة.
بحيرة حمرين الواقعة في محافظة ديالى الحدودية مع إيران، والتي تصل طاقتها الاستيعابية إلى ملياري متر مكعب، يوجد فيها اليوم نحو 130 مليون متر مكعب، وفق ما أكد مستشار وزارة الموارد المائية عون ذياب.
أسباب هذا الانخفاض الحاد، يرجعها ذياب إلى تراجع الواردات المائية من إيران، ويقول إن طهران اتخذت إجراءات بتغيير مجار وقطع بعض الأنهر وإنشاء سدود، أمام الأسباب الأخرى تتعلق بقلة الأمطار، وارتفاع درجات الحرارة التي تتجاوز في مرحلة من فصل الصيف خمسين درجة مئوية.
وأوضح عون ذياب أن هذا الانخفاض حصل سابقاً “في العام 2009، (اذ) جفّت (البحيرة) بالكامل وتحولت (حينها) إلى نهر ومجرى مائي”.
وأعرب عن أمله ب”هطول نسبة عالية من الأمطار السنة المقبلة”، لتمتلئ البحيرة من جديد.
ويعد العراق، الغني بالموارد النفطية، من الدول الخمس الأكثر عرضة لتغير المناخ والتصحر في العالم، وفق الأمم المتحدّة.
مدّ سدّ حمرين بالمياه “من سد دربندخان” في إقليم كردستان المجاور
وفي هذا الملف، كان معاون مدير الموارد المائية في ديالى قاسم يحيى حمود قد أعلن في 10 أيار/مايو أن السلطات بدأت منذ مطلع شهر أيار/مايو بمدّ سدّ حمرين بالمياه “من سد دربندخان” في إقليم كردستان المجاور، مشيراً إلى أن “الطاقة الخزنية في بحيرة حمرين هي 10 % من طاقة الخزن الاعتيادية”.
ولم يعد يخفى على أحد، أن ملفّ المياه بات يشكّل تحدياً أساسياً للعراق، حيث تحمل بغداد مراراً جارتيها تركيا وإيران مسؤولية خفض منسوبات المياه بسبب بناء سدود على نهري دجلة والفرات.
وتراسل الحكومة العراقية باستمرار كلاّ من طهران وأنقرة للمطالبة بزيادة الحصّة المائية للعراق من نهري دجلة والفرات.
تجاوزات إيران، أرغمت العراق على خفض أراضيه الزراعية إلى النصف في موسم 2021-2022 الشتائي، في الوقت الذي يحذر فيه البنك الدولي من أن غياب أي سياسات بشأن المياه قد يؤدي إلى فقدان بلاد الرافدين بحلول العام 2050 نسبة 20% من موارده المائية.