الجزائر والمغرب.. أسباب قوية وراء الخلاف
- الجزائر تتهم المغرب بارتكاب “أعمال عدائية” ضدّها
جددت الجزائر، رفضها لأي وساطة في الأزمة بينها وبين المغرب، بعد سؤال عن احتمال لعب السعودية لدور في تخفيف التوتر بين البلدين.
وقال وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، السبت، إن موضوع قطع العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر والمغرب “لا يحتمل وساطات”، مشيرًا إلى أن موقف الجزائر “واضح” بخصوص هذه المسألة، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الجزائرية.
وكان لعمامرة يرد على سؤال صحفي حول احتمال وجود وساطة من طرف السعودية بين الجزائر والمغرب.
وجاء تصريح لعمامرة على هامش معاينته لسير مسابقة التوظيف الخارجي للالتحاق بسلكي ملحقي وكتاب الشؤون الخارجية على مستوى مركز امتحان الجزائر العاصمة بجامعة هواري بومدين بباب الزوار.
وقال لعمامرة ردا عن سؤال لأحد الصحفيين: “لا توجد وساطة لا بالأمس ولا اليوم ولا غدا”، وبرر لعمامرة الموقف بوجود “أسباب قوية تحمل الطرف الذي أوصل العلاقات إلى هذا المستوى السيء المسؤولية كاملة غير منقوصة”.
وأضاف لعمامرة أن الجزائر تجمعها بالسعودية “المصالح المشتركة والتوافقات”، وهو نفس الأمر – حسب قوله – بالنسبة للدول الأخرى “عربية كانت أم أفريقية أم غيرها”.
وتدهورت العلاقات الثنائية عندما أعلنت الجزائر في أغسطس قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الرباط، متّهمة المملكة بارتكاب “أعمال عدائية” ضدّها.
كما اتهمت الرئاسة الجزائرية في نوفمبر، المغرب بقصف شاحنتين جزائريتين وقتل ثلاثة من مواطنيها في الصحراء الغربية التي يدور حولها منذ عقود نزاع بين المغرب من جهة وجبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر من جهة ثانية.
ويقترح المغرب الذي يسيطر على ما يقرب من 80% من أراضي هذه المنطقة الصحراوية الشاسعة منحها حكما ذاتيا تحت سيادته. أما جبهة بوليساريو فتطالب بإجراء استفتاء لتقرير المصير بإشراف الأمم المتحدة، كان تقرّر عند توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين الطرفين العام 1991.