انهيار الليرة اللبنانية يفاقم معاناة المواطنين
تعيش العائلات اللبنانية مأساة حقيقية نتيجة انهيار العملة المحلية بعد الارتفاع غير المسبوق لسعر صرف الدولار أمام الليرة اللبنانية
كاميرا أخبار الآن زارت إحدى العائلات لتنقل معاناتها اليومية في تأمين أبسط مقومات العيش، حيث بات الانهيار المالي انهيارا بالمعيشة على معظم العائلات ومنها عائلة بلال كجك في مدينة طرابلس الشمالية.
ويقول بلال: “إن التجار يستغلون ارتفاع سعر صرف الدولار لجني الأرباح.. اضطررت العمل بجمع الحديد وبيعه بعدما كنت أعمل نجارا وكان يكفيني مبلغ 500 ألف ليرة لبنانية شهريا والآن هذا المبلغ لا يشتري شيئا.. سأبيع هاتفي ودراجتي النارية”.
أما ابنه آدم بيقول:”لا أزال في المدرسة لكنني أضطر الى العمل مع والدي في جمع الحديد .. عمري 11 عاما ولا أستطيع شراء السكاكر بشكل يومي”.
وسجّلت الليرة اللبنانية تدهوراً قياسياً جديداً، إذ تخطى سعر الصرف مقابل الدولار عتبة 35 ألفاً في السوق السوداء، في سقوط متسارع منذ الانتخابات التشريعية في منتصف الشهر الحالي.
بعد أحداث دراماتيكية شهدتها الانتخابات اللبناينة الأخيرة، انعكست هذه الانقسامات السياسية على أداء العملة المحلية التي تعاني أزمة اقتصادية طاحنة تتصاعد يومًا تلو الآخر.
إلا أن الضربة القاضية التي طالت الليرة جاءت بعد إقرار الحكومة اللبنانية لخطة تعافي اقتصادها رفضتها جمعية المصارف اللبنانية التي وصفتها بأنها كتبت بأموال المودعين.
وسقطت الليرة اللبنانية خلال تعاملات اليوم الخميس إلى أدنى مستوى قياسي جديد مقابل الدولار الأمريكي حيث تجاوزت مستويات الـ 35 ألف ليرة للدولار الواحد.