هاني الكردي.. اعتقلته قوات التحالف قبل أيام
- كان يمتلك صهاريج نفط تعد واجهة له
- التحالف اعتقل خلال العملية 3 أشخاص
في آخر تطورات عملية القبض على هاني الكردي، القيادي في تنظيم “داعش” الذي جرى اعتقاله في العملية الأمنية الأخيرة للتحالف الدولي في ريف حلب الشمالي الشرقي، أكدت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، ليس “والي الرقة”، لكنه ابن شرعي بارز في التنظيم ضمن “ولاية الرقة” سابقاً ويدعى (فواز الكردي)، جرى قتله -أي الأب- بضربة جوية سابقة للتحالف قبل سنوات، بينما الابن الذي جرى اعتقاله هو من قيادات الصف الأول بتنظيم “داعش” وهو خبير متفجرات وطيران مسير، متواجد في منطقة الحميرة بريف جرابلس ضمن مناطق نفوذ الفصائل الموالية لتركيا شمال شرقي حلب منذ أشهر طويلة، ويمتلك صهاريج نفط تعد واجهة له هناك، يذكر أن المستهدف من منطقة الكرامة بريف الرقة.
وأضاف المرصد السوري، أنه كان قد رصد أمس، تفاصيل جديدة حول العملية الأمنية التي نفذتها قوات التحالف الدولي ضمن مناطق نفوذ القوات التركية والفصائل الموالية لها شمال شرقي، حيث أفادت مصادر المرصد السوري بأن التحالف اعتقل خلال العملية 3 أشخاص، هم: قيادي من الصف الأول خبير متفجرات وطيران مسير في التنظيم، واثنان من مرافقته، وسط معلومات عن اعتقال 3 آخرين أيضاً، ووفقاً للمصادر فإن العملية كانت تستهدف عدد كبير من قيادات وعناصر التنظيم يتواجدون في تلك المنطقة بريف جرابلس، إلا أن وصول خبر تحليق طيران التحالف في الأجواء دفع الكثير منهم لتغير أماكنهم والانتشار بشكل كبير وهو ما شكل عائق للتحالف لمتابعة العملية.
وأضافت المصادر، بأن المعلومات الاستخباراتية حول وجود عدد كبير من قيادات وعناصر تنظيم “داعش” في تلك المنطقة حصلت عليها قوات سوريا الديمقراطية بتعاون مع عملاء لها هناك، حيث يقوم فصيل إسلامي بالتستر عن القيادات والعناصر، كما أن مروحيات التحالف تعرضت لإطلاق نار من قبل سلاح “دوشكا” أثناء تنفيذها العملية بمنطقة الحميرة بريف جرابلس شمال شرقي حلب، بالإضافة لحدوث اشتباكات بين القوة المنفذة للعملية وعناصر التنظيم على الأرض.
وكان قد أشار المرصد السوري، إلى أن 6 طائرات تابعة للتحالف الدولي، هبطت حوالي الساعة 3 فجراً بتوقيت دمشق، في قاعدة “لافارج” الواقعة بمنطقة خراب عشك بريف عين العرب (كوباني)، شرقي حلب، وذلك بعد الانتهاء من العملية الأمنية ضمن مناطق نفوذ القوات التركية والفصائل الموالية لها بريف حلب الشمالي الشرقي، والتي أسفرت عن اعتقال قيادي بارز من قيادات الصف الأول بتنظيم “داعش” لم تعرف هويته حتى اللحظة، حيث باتت القاعدة المتواجدة في خراب عشك مركز انطلاق مثل هكذا عمليات ضد قيادات الصف الأول في التنظيم كما جرى سابقاً بعملية البغدادي وخليفته القرشي في إدلب، والملاحظ أن العمليات هذه تجري ضمن مناطق نفوذ هيئة تحرير الشام والقوات التركية والفصائل الموالية لها.
وفي سياق العملية الأمنية الأخيرة، أفادت مصادر المرصد السوري بأن القوات الأمريكية استقدمت ظهر أمس شاحنات وقود إلى القاعدة المتواجدة في خراب عشك وجرى منح إجازة لقسم من العناصر التابعين لقوات سوريا الديمقراطية أيضاً في إطار التحضير الدقيق والسري للعملية.
وكان المرصد السوري أشار، إلى أن قوات “التحالف الدولي” نفذت إنزالا جويا في قرية الحميرة بريف حلب الشمالي، التي تبعد عن الحدود التركية نحو 4 كيلو متر، حيث هبطت مروحيتين قرب الموقع المستهدف.
وفي سياق ذلك، دارت اشتباكات بالأسلحة المتوسطة بين مجهولين ضمن منازل في قرية الحميرة، أثناء مطاردتهم من قبل عناصر “التحالف الدولي”.