أبو حمزة اليمني.. من “جند الأقصى” إلى “حراس الدين”
نفذت الولايات المتحدة غارة جوية في سوريا استهدفت قيادياً بارزاً في حراس الدين، وهو تنظيم متطرف تابع لتنظيم القاعدة.
من جهتها كشفت القيادة المركزية “سنتكوم” في بيان نشرته على حسابها في تويتر، الثلاثاء، أن القتيل هو “أبو حمزة اليمني”. ولكن وبحسب الوسائل الإعلامية التابعة لتنظيم القاعدة فأن من تم قتله في هذه الغارة هو شخص يدعى أبو هزاع، عسكري جبهة النصرة في وادي بردى بريف دمشق وليس أبو حمزة.
وأوضحت القيادة المركزية أنه من تم استهدافه كان يتنقّل بمفرده على دراجة نارية أثناء الضربة، مؤكدة أنّ لا مؤشّرات على إصابة أيّ مدني في الغارة.
من هو أبو حمزة اليمني؟
عرف عنه أنه كان أحد القياديين العسكريين في فصيل “جند الأقصى”، وتزعّم “قاطع الملاحم”، وبعد هجوم “حركة أحرار الشام” على “جند الأقصى” في تشرين الأول من العام 2016، وتدخّل “هيئة تحرير الشام” وضمها “جند الأقصى” في صفوفها، ترك اليمني، مع آخرون، الهيئة ضمن جملة انشقاقات، ليصبح مطارداً ورفاقه معتقلون.
في كانون الأول من العام 2017، أطلقت “هيئة تحرير الشام” سراح المعتقلين المنشقين عنها، ليتم تشكيل تنظيم “حرّاس الدين” في شباط من العام 2018، من اندماج العناصر المنشقين، بسبب معارضتهم لقرار الهيئة بفك ارتباطها عن تنظيم “القاعدة”.
يعد أبو حمزة اليمني قيادياً بارزاً في تنظيم “حراس الدين”، نفذ سابقاً بالتنسيق مع أذرع وقيادات القاعدة هجمات استهدفت مواقع أمريكية وأمريكيين، بحسب ما ألمح إليه بيان القيادة المركزية، عبر تأكيده أن “مقتله سيعيق قدرة القاعدة على شنّ هجمات ضدّ مواطنين أمريكيين وضدّ مدنيين أبرياء في سائر أنحاء العالم”.
لم يعرف اسمه الحقيقي بعد، لكن كنيته تتشابه مع جلال بلعيدي، القيادي البارز، في فرع القاعدة باليمن.. لكن الأخير كان قتل في غارة جوية نفذتها طائرة أمريكية بدون طيار عام 2016، بحسب ما أفاد حينها أفراد من أسرته.
عمل ضمن تنظيم “حراس الدين” على التنسيق مع فروع القاعدة الخارجية والتخطيط لعمليات خارج الأراضي السورية، وخاصة بعد خلافه قبل سنوات عن هيئة تحرير الشام.
بحسب مصادر محلية فقد لعب أبو حمزة اليمني دوراً رئيسياً في تعزيز أيديولوجية القاعدة المتطرفة، وفي التحريض على الأعمال الإرهابية، عبر الأنشطة الدعائية.
كان أبو حمزة اليمني يتنقل في مختلف المناطق في إدلب بحذر، خوفاً من هجمات قد تستهدفه، وأيضاً نتيجة الخلافات التي طفت مؤخراً بين تنظيم حراس الدين وفصائل متطرفة أخرى وخاصة هيئة تحرير الشام بقيادة أبو محمد الجولاني.