رئيس جامعة أردنية: حادثة مقتل إيمان إرشيد مشكلة بسيطة جدا وإحنا بنكبر المشاكل
- أحمد فخري العجلوني: العديد من صفحات التواصل الاجتماعي تناقلت مقطعًا مجتزأ لحديثي
- العجلوني: كان من المؤسف ما جرى من اجتزاء لحديثي أمام اللجنة وإخراجه من سياقه
تتواصل ردود الفعل على “الجريمة البشعة” التي وقعت داخل حرم جامعة أردنية خاصة شمال العاصمة عمان، وراحت ضحيتها الطالبة إيمان إرشيد، وعلى الرغم من أن القاتل أطلق النار على نفسه عندما تم محاصرته من قبل الأمن الأردني، وأُعلن أنه فارق الحياة بعدها بساعات، إلا أن القصة لم تغلق بعد.
الحديث هنا عن حديث رئيس جامعة البلقاء التطبيقية في الأردن أحمد فخري العجلوني، حيث قال في مقطع فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، إن حادثة مقتل الطالبة “مشكلة بسيطة جدا، وإحنا بنكبر المشاكل”.
وانتشر فيديو بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيه العجلوني وهو يتحدث في اجتماع رؤساء الجامعات الأردنية مع لجنة التربية في مجلس النواب، بشأن المنظومة الأمنية في الجامعات، يوم الثلاثاء الماضي، حيث قال: “أنا أعتقد أن المشكلة اللي صارت في جامعة العلوم التطبيقية مشكلة بسيطة جدًا، لأنه بأمريكا كل يوم بيفوت واحد في الـHigh School يذبح 20 واحدًا، يعني مشكلة بسيطة جدًا، إحنا بنكبر المشاكل”.
وأضاف رئيس جامعة البلقاء التطبيقية خلال رده على أحد الحضور-الذي استنكر وصف الأول الحادثة بمشكلة بسيطة- “بتصير في كل العالم”.
وبعد هذا الفيديو، طالت الانتقادات أحمد فخري العجلوني بشكل كبير، ما دفع رئيس جامعة البلقاء التطبيقية للرد عليه في بيان.
رئيس جامعة البلقاء التطبيقية د.أحمد العجلوني : أحكيلكوا شغلة .. المشكلة اللي صارت بجامعة العلوم التطبيقية بسيطة جداً.. بس احنا بنحب نكبر المشاكل.#الاردن_مش_بخير pic.twitter.com/3rRBuaerTs
— ABU-ELIAs (@or_45e) June 28, 2022
وجاء في بيان العجلوني، “العديد من صفحات التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية الإخبارية تناقلت مقطعًا مجتزأ لحديثي، حيث استمرت المناقشات التي جرت بين رؤساء الجامعات الأردنية وأعضاء لجنة التربية النيابية أكثر من ساعتين من النقاش وتبادل الآراء والمقترحات، لكن للأسف هناك من اختزل هذه النقاشات البناءة في تسجيل لثوان معدودات أُخرجت النصّ عما هو مقصود”.
وأضاف: “كان من المؤسف ما جرى من اجتزاء لحديثي أمام اللجنة وإخراجه من سياقه، والتركيز على كلمة (بسيطة)، ومحاولة إظهاري وكأني أستخف بحياة ابنتنا الشهيدة التي تألمنا جميعا على رحيلها، وقد كنت أعي تمامًا ما ذهبت إليه في هذه المداخلة، ولم يخُن التعبير لساني، لكن خان من أول ونقل وفسر”.
“محور الحديث كان متعلقا بمحاولات الإساءة المتتالية للجامعات الأردنية، وتصوير الجريمة النكراء على أنها ظاهرة عامة في مؤسساتنا الأكاديمية، والحقيقة أنها ليست كذلك، بل إنها سابقة، وتكاد لا تُذكر مقارنة مع ما يحدث في جامعات العالم والمؤسسات التعليمية في أرقى دول العالم، ولا يجب أن يكون لها انعكاسات وآثار سلبية كبيرة على سمعة جامعاتنا الأردنية التي كانت وما زالت ويجب أن تظل منارة وأنموذجا للجامعات في المنطقة والعالم”، يقول أحمد فخري العجلوني، رئيس جامعة البلقاء التطبيقية.
وتابع العجلوني “ما قصدته في الاجتماع، هو عدم الإساءة للجامعات الوطنية وخلق حالة من الهلع لدى أهالي الطلبة الأردنيين والعرب والأجانب في جامعاتنا الوطنية، والتوقّف عن محاولات ضرب سمعة جامعاتنا ومؤسساتنا التعليمية؛ خاصة ونحن نتمتع بأجهزة أمنية قادرة على تحقيق منظومة الأمن والأمان وردع كل من تسول له نفسه إيقاع الأذى على الآخرين”.
وكرر رئيس جامعة البلقاء التطبيقية تأكيده على أنه لم يقصد الإساءة “لا سمح الله للمرحومة أو ذويها على الإطلاق، فهي ابنتنا وفاجعتنا بفقدانها لم تكن لتمضي دون عقاب، وجنى القاتل فيها على نفسه وعزاؤنا الحار لعائلة الفقيدة”.
وفي سياق متصل، قال نائب رئيس جامعة العلوم التطبيقية– حيث قتل الطالبة إيمان إرشيد- إن قرارا اتخذ بوضع بوابات الكترونية على أبواب الجامعة خلال الفترة القريبة.
وطالب العقده باعطاء الأمن الجامعي صفة الضابطة العدلية.
ونوه إلى أن هذه الفترة من السنة هي لمناقشات أبحاث الطلبة لمشاريع التخرج لذلك من المعتاد حضور أهالي الطلبة خذخ المناقشات.
وأضاف أن قاتل الطالبة إيمان قد يكون استغل هذه الثغرة التي لا يكون فيها تشدد على الدخول الى إلجامعة.
https://www.youtube.com/watch?v=m_OOciFQ1rE&ab_channel=AkhbarAlAan%D8%A3%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%86
وليل الأحد-الإثنين، توفي قاتل الطالبة إيمان إرشيد “متأثراً بإصابته بعد إطلاقه النار على نفسه في مزرعة في منطقة بلعما لدى تعرضه لحصار من قوة أمنية”، وفق مديرية الأمن العام في الأردن.
مساء الأحد، أعلن الناطق باسم مديرية الأمن العام عامر السرطاوي، أن “الجهود المتواصلة التي بدأتها فرق التحقيق توصلت لمعلومات قادتها إلى تحديد مكان اختباء قاتل فتاة الجامعة المدعو -عدي خالد عبدالله حسان- ومن مواليد 1985، في إحدى المزارع في منطقة بلعما”.
وأضاف في بيان صحفي أن “قوة أمنية تحركت على الفور لتداهم الموقع، وحاصرت القاتل الذي أشهر سلاحه باتجاه رأسه، رافضا تسليم نفسه ومهددا بالانتحار، حيث قامت القوة بمفاوضته إلا أنه رفض ذلك وأطلق النار على نفسه في منطقة الجانب الأيمن من الرأس (الصدغ الأيمن) بحسب التقرير الطبي الأولي، وتم نقله إلى المستشفى – قسم العناية الحثيثة، فاقدا للوعي والعلامات الحيوية”.
وبين الناطق أن” جهودا متواصلة في جميع النواحي الاستخبارية والعملياتية بدأت وفور ورود البلاغ عن الجريمة، حيث أوعز مدير الأمن العام منذ اللحظة الأولى بتشكيل فريق تحقيقي من جميع الوحدات المختصة للعمل على مدار الساعة وبإشراف مباشر منه”.
وأضاف أن “الفريق قام بجمع المعلومات ومتابعة التفاصيل والأحداث وما تم التقاطه من مسرح الجريمة، للوصول إلى القاتل الذي خطط لجريمته وحاول إخفاء هويته وأثره ظنا منه أنه سيفلت من يد العدالة”.
وأوضح أن “القاتل توارى عن الأنظار فور ارتكابه للجريمة دون أن يثبت تواصله مع أيٍ من معارفه أو ذويه، إلا أن الأساليب التحقيقية الدقيقة مكّنت الفريق من تحديد هويته، ومكان سكنه، وجرت مداهمته في عدد من المواقع التي تردّد عليها قبل ارتكاب الجريمة وبعدها”.
وأضاف أن” عملية البحث استمرت طوال الأيام الماضية وبشكل مكثف دون تهاون، و باحترافية عالية، لحين مداهمة مكان اختباء القاتل ومحاصرته مساء اليوم”.
وأوضح أنه تم “ضبط السلاح الناري الذي كان بحوزته، وقام فريق من المختبرات الجنائية بجمع الأدلة لاستكمال التحقيق، وإحالة القضية إلى الجهات القضائية المختصة وفقا للقانون”.